كشفت صحيفة الشرق الأوسط الصادرة من لندن، اليوم الثلاثاء، أن مليشيا الحوثي منعت دخول ناقلات الوقود القادمة من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية.
وأكدت الصحيفة، أن مليشيا الحوثي، أقدمت على إحراق نحو عشرين ناقلة في المنفذ الجمركي الذي استحدثته في مناطق التماس بمحافظة البيضاء، في خطوة الهدف منها افتعال أزمة وقود جديدة وتعزيز السوق السوداء.
وتأتي هذه الخطوة من قِبل الميليشيات بعد أن فشلت خططها لإقناع المستوردين بتحويل بضائعهم عبر ميناء الحديدة، وقيامها بإغلاق الطرق الرئيسية التي تمر فيها البضائع وتربط مناطق سيطرتها بميناءي عدن والمكلا.
ونقلت الصحيفة عن مستوردين قولهم، "إن شركة النفط التي تديرها ميليشيات الحوثي أبلغتهم أنها ستصادر أي شحنات وقود قادمة من مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، وألزمتهم بالحصول على ترخيص نقل مسبق من قبلها".
وعزى المستوردون السبب في ذلك إلى محاولة المليشيا "فرض جبايات ورسوم جمركية إضافية بعد أن فشلت في إجبار المستوردين والشركات الملاحية على تحويل البضائع إلى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرتها".
وبحسب ما أفاد به المستوردون، فإن ميليشيات الحوثي أحرقت أكثر من 20 ناقلة محملة بالوقود في إحدى النقاط التابعة لها بمديرية ذي ناعم بعد خلاف مع ملاكها، حيث احتجزتها لعدة أيام في هذا المنفذ المستحدث بموجب تعليمات مشرفي الميليشيات في ذلك الحاجز بحجة أن الشحنة لم تحصل على تصاريح مسبقة.
وأكد المستوردون أن مشرفي الميليشيات كانوا يريدون مصادرة الكمية ليقوموا بعد ذلك ببيعها في السوق السوداء، وأن الخلاف تصاعد بين الطرفين قبل أن تطلق عناصر الميليشيات النار بحجة طرد المحتجين، وتتسبب في إشعال الحريق في الناقلات.
ووفق تقرير لشبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة، فإنه ورغم توفر الوقود في المحطات الخاصة فإنه يباع بأسعار غير رسمية، إذ ظلت الأسعار أعلى بكثير خلال أغسطس (آب) الماضي، وبلغت الزيادة نسبة 29 في المائة و21 في المائة على التوالي من الأسعار الرسمية.
أخبار ذات صلة
الجمعة, 26 يونيو, 2020
"غريفيث" يدعو للسماح بدخول سفن النفط إلى ميناء الحديدة والحكومة تقول "الأزمة مفتعلة"
الخميس, 17 يونيو, 2021
مصادر: 6 مليار دولار أرباح الحوثيين من فارق أسعار النفط لأخر شحنة وقود
الأحد, 22 أغسطس, 2021
كيف خلقت تجارة النفط ثراء فاحشًا لقيادات الحوثيين خلال فترة الحرب؟