بحث وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني الدكتور واعد باذيب، الإثنين، مع السفير الروسي فلاديمير ديدوشكين، والقائمة بأعمال السفير الأمريكي كاثي ويستلي، إمكانية تقديم المزيد من الدعم الاقتصادي والإنساني لليمن بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
جاء ذلك في لقاءين منفصلين في العاصمة السعودية الرياض، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وناقش وزير التخطيط والسفير الروسي، سبل إعادة تفعيل اللجنة الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والتي تعتبر أداة لتطوير مجالات التنسيق المشترك وتطوير التجارة البينية والاستفادة من الامكانات المتاحة لدى الجانب الروسي لدعم مشاريع خصوصا في مجالات الطاقة والزراعة والنقل.
وأكد وزير التخطيط، حرص الحكومة على تعزيز مجالات التعاون بين البلدين، منوها بالتطور المضطرد الذي تشهده علاقات التعاون بين البلدين الصديقين.
من جهته أكد السفير الروسي، على أهمية المضي قدما في تفعيل اللجنة الحكومية الروسية اليمنية للتعاون الاقتصادي والتجاري، واستعداد بلاده لتقديم كافة أوجه الدعم المتاحة لدعم مسارات السلام والاستقرار في اليمن لتجاوز التحديات الراهنة.
كما بحث الوزير مع القائمة بأعمال السفير الأمريكي، التعاون الاقتصادي والتنموي والدعم الإنساني المقدم لليمن وسبل مراجعة أداء المشاريع والبرامج المقدمة من الحكومة الأمريكية لليمن والترتيب لاجتماع لجنة التسيير المشتركة بداية ديسمبر القادم.
وتطرق الجانبان أيضا إلى تعزيز الدعم التنموي من خلال دعم مقترح الوزارة في إنشاء صندوق لدعم صادرات الأسماك وصندوق ائتماني لدعم الموانئ اليمنية وتغطية تكاليف تأمين دخول السفن إلى موانئ الجمهورية اليمنية وتقليل مصاريف الشحن وبموجبه تقل تكلفة السلع وأسعار المواد الأساسية ودعم الاستقرار الاقتصادي على المستوى الكلي.
وأعرب باذيب، عن تقدير الحكومة للدور الذي تضطلع به الولايات المتحدة في دعم ومساندة الجهود الحكومية الهادفة إلى تعزيز مسارات الاستقرار والتعافي الاقتصادي وآخرها دعم توفير لقاحات كورونا.
من جهتها أكدت الدبلوماسية الأمريكي، حرص بلادها على تقديم كافة أوجه الدعم لإنجاح حشد الدعم الدولي لمساعدة الحكومة على تلبية احتياجات المرحلة الحالية والتنفيذ المشترك مع الوزارة إحدى أهم مسارات عملهم في اليمن وهو دعم التعافي الاقتصادي وتلبية الاحتياجات الإنسانية.
وفي وقت وسابق اليوم، دعت الأمم المتحدة، إلى تقديم دعم عاجل للاقتصاد اليمني للحفاظ على استقرار العملة، وتفادي الانهيار التام لمرافق الخدمات الأساسية في البلد العربي.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة باليمن "أوتشا" في تغريدة بتويتر،: "هناك ضرورة عاجلة لدعم الاقتصاد اليمني للحفاظ على استقرار العملة، ومعالجة بعض الأسباب الجذرية لانعدام الأمن الغذائي".
وأردف: "ولمنع الانهيار التام للأنظمة المؤسسية بما في ذلك مرافق الخدمات الأساسية ونظم الحماية الاجتماعية"، دون تفاصيل أكثر.
ووصل الريال اليمني مستوى غير مسبوق من التدهور، إذ بلغ سعر صرف الدولار الواحد 1095 في تداولات أمس الأحد بمناطق سيطرة الحكومة، ومع هبوط العملة المحلية باليمن، تفاقمت معاناة السكان، ووصلت قيمة مرتبات كثير من الفئات إلى ما يعادل أقل من 100 دولار.