دعا الجيش الوطني، القوى السياسية اليمنية إلى تحكيم العقل والعمل من أجل لمّ الشمل، والتفرغ لمواجهة مليشيا الحوثي التي تتربص بالوطن للانقضاض عليه، دون تمييز بين منطقة وأخرى.
جاء ذلك في افتتاحية صحيفة 26 سبتمبر الناطقة باسم القوات المسلحة اليمنية، في عدد الإسبوعي الصادر اليومي الخميس.
وقالت صحيفة الجيش، إن إن نضال اليمنيون ما زال مستمرا، منذ ثورة الـ 26 من سبتمبر، حيث عرف الشعب طريقه، وما زال النضال مستمرا، وللبندقية وقعها، وللأحرار في زئيرهم في كل الأرض اليمنية.
وأضافت: "عرف الشعب اليمني خلاصه، الذي لن يكون إلا بدولة ضامنة، وجيش قوي، وقضاء مستقل، وأجهزة تحميه لا تبطش به، واقتصاد قوي، وقانون ينتزع له حقوقه، كامل حقوقه، كونه مواطناً لا أحد وصي عليه".
وأكد الجيش الوطني، أن "أزمنة الوصاية والعبودية قد ولت دون رجعة، ولفظها شعبنا حينها في ثورته السبتمبرية والأكتوبرية الخالدة".
ودعا الجيش إلى ضرورة "الإسراع في استكمال تطبيق بنود اتفاق الرياض، لا سيما الشق الأمني والعسكري، كونه يمثل الخيار الوحيد والضامن للخروج الأنسب، لما يمر به الوطن".
وقال الجيش في افتتاحية الصحيفة، إن تنفيذ اتفاق الرياض "سيمهد لعودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن، لتقوم بمهامها وواجباتها، للتخفيف من وطأة الأزمة الاقتصادية الطاحنة، التي تعصف بالوطن".
وأكد الجيش أن هناك "مهام ملحة سياسية واقتصادية وعسكرية وأمنية يجب اتخاذها، مع توحيد كل الجهود، من قبل الحكومة والسلطات المحلية في المحافظات في تفعيل دورها، وتأكيد حضور الدولة وهيبتها".
وشددت على ضرورة فرض حضور الدولة "لقطع دابر المؤامرات التي دبرت بليل، وتريد أن يعيش الجميع في مربع الفوضى، ليتسنى حينها فقط لمليشيا الإرهاب الحوثي التي تتربص، وتتحين الفرص للانقضاض على الجميع دون تمييز، بين فرد أو جماعة، أو منطقة وأخرى، كونها لا تريد لليمنيين أمناً أو استقراراً أو عيشاً كريماً".
ودعا الجيش جميع اليمنيين إلى "إدراك ما تمر به البلاد، يستدعي الالتفاف والاصطفاف لمجابهة ومواجهة مخاطر الانقسام والتمترس وراء المصالح الضيقة، وعدم تغليب المصلحة العليا على غيرها، لا يزيد الوضع إلا تعقيداً وقتامة، وينذر بكارثة لا يحمد عقباها".
وشددت على ضرورة "تحكيم العقل والعمل من أجل لمّ الشمل وتوحيد الهدف وبذل الجهود ومغادرة دائرة التعصب المغلقة، والتفكير بمنطق يعلي من شأن الوطن، ومصالحه، وينتصر لدماء الشهداء والجرحى، والتضحيات التي ما زالت تقدم من أجل استعادة الدولة، وتخليص اليمنيين من انقلاب مليشيا، تنفذ أجندة لا تريد الخير لليمن حاضراً ومستقبلاً".
وجددت الجيش تأكيده، أن "المخرج هو في فرض هيبة الدولة وتفعيل مؤسساتها، ووضع الحلول لتجاوز حالة الاحتقان الشعبي، وتحسين الوضع الاقتصادي وتعزيز الموارد، لتحسين معيشة المواطن".
وقالت صحيفة الجيش، إن "هذا لن يتأتى إلا بأن تعود الحكومة إلى مقرات عملها وتمارس مهامها، والتفرغ الكامل للمعركة الوطنية، وتوفير كل متطلباتها، تسخيراً للجهود في سبيل استكمال التحرير وهزيمة الانقلاب الحوثي".