أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الخميس، أن المرجعيات الثلاث التي تتمسك بها الحكومة تعتبر أساسا لتحقيق سلام عادل وشامل.
 
جاء ذلك لدى استقباله المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، بحضور نائب الرئيس الفريق الركن علي محسن صالح ورئيس مجلس النواب سلطان البركاني ورئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، وفقا لوكالة اليمنية "سبأ".
 
وناقش اللقاء آفاق الحل السياسي والنهج الذي يجب أن يتبع للوصول الى سلام دائم وعادل في اليمن، حيث استعرض الرئيس الجذور السياسية للازمة اليمنية التي تسببت بها مليشيا الحوثي، وأسباب عرقلة المليشيا للعملية السياسية.
 
وأوضح أن المرجعيات الثلاث التي تتمسك بها الحكومة تعتبر أساسا لتحقيق سلام عادل وشامل وهدفها تحقيق المساواة بين جميع اليمنيين ونبذ العنف والاحتكام لخيارات الشعب اليمني التي عبر عنها في مؤتمر الحوار الوطني الذي استوعب مختلف قضايا الوطن وضم مكونات واطياف الشعب اليمني بما فيهم الانقلابيين الحوثيين.
 
وتطرق للدور الإيراني التخريبي في اليمن وارتباط مليشيا الحوثي بالأجندة الإيرانية الهادفة لزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة، مؤكدا تقديم الدعم الكامل للمبعوث وتسهيل مهامه للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار.
 
ولفت الرئيس هادي إلى أن المليشيات تواصل حربها ضد الشعب اليمني الذي يقف مدافعا ومتصديا لتلك الأعمال العدائية التي تطال الأبرياء والنازحين في المدن والمخيمات، فضلا عن اعتداءاتها على الأعيان المدن في اليمن والاشقاء في الجوار.
 
وشدد على أهمية وضع حد للتهديدات التي تشكلها مليشيا الحوثي لأمن البحر الأحمر وتهديد الملاحة الدولية سواء من خلال نشر الألغام البحرية بشكل عشوائي واستهداف السفن بالقوارب المسيرة، واستهداف المدن والموانئ واخرها كارثة استهداف ميناء المخا.
 
وأشار إلى استمرار مماطلة المليشيا في الاستجابة لدعوات المجتمع الدولي لنزع فتيل كارثة بيئية وإنسانية كبرى تلوح في الأفق والتعامل غير المسؤول مع قضية خزان النفط صافر.
 
وقال الرئيس إن "السلام خيارنا وسنظل كذلك على الدوام دعاة سلام ووئام باعتباره خيار حياة لشعبنا وللإنسانية جمعا وفي سبيل ذلك قدمنا العديد من التنازلات حقنا لدماء اليمنيين".
 
من جانبه قال المبعوث الأممي :"سنعمل لإيجاد أفضل السبل للمضي قدمًا، في تحقيق السلام وتقييم الجهود السابقة وتحديد ما نجح منها وما لم ينجح.
 
وأشار إلى أنه سيستمع إلى الجميع لتحقيق تطلعات الشعب اليمني التواق الى الأمن والسلام والاستقرار، الذي يحمي كافة الحقوق على تنوعها، ويضمن الحكم الرشيد من خلال مؤسسات الدولة التي تخدم المواطنين بصورة عامة وعادلة.
 
وأكد المبعوث الأممي، أنه سيعمل "وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وسنلتزم بالمرجعيات الثلاث وننطلق منها للمضي نحو تحقيق السلام العادل الذي يستحقه الشعب اليمني".
 
ويعد هذا اللقاء هو الأول للسويدي غروندبرغ منذ تعيينه مبعوثا خاصا للأمم المتحدة إلى اليمن خلفا للبريطاني مارتن غريفيث.