يمثل استعادة جبل هان الاستراتيجي الواقع غرب مدينة تعز بيد الجيش الوطني والمقاومة في 20 من أغسطس الجاري، تأمين خط الضباب المؤدي للمدينة ما يعني فك الحصار المفروض عليها من الجهة الغربية.
استخدمت مليشيات الحوثي وصالح الجبل لإحكام قبضتها على خنق السكان بالحصار لأكثر من عام، وكذلك موقعاً عسكرياً لشن قصفها المدفعي والصاروخي على مواقع قوات الجيش الوطني والمقاومة.
الأهمية الاستراتيجية
يقع جبل هان الاستراتيجي غرب مدينة تعز ، ويطل على تلال حدائق الشهيد محمد اليمني – الصالح سابقاً - وخط الضباب وعلى مساحة واسعه من العديد من المناطق والقرى السكنية، تمتد على مساحة تصل إلى 1500م طولاً و51م عرضاً، وتتحكم بقصف في اجزاء واسعة من الجبهات والأحياء السكنية .
ويطل الجبل من جهة الشرق على اللواء 35 مدرع وشارع الثلاثين وبير باشا ، والدفاع الجوي ومنفذ غراب ،ومن جهة الغرب فهو يشرف على منطقة الربيعي (المدخل الغربي لطريق تعز الحديدة )، أما من الجهة الشمالية فيطل على شارع الستين و الخمسين ومفرق شرعب.
ومن الجنوب يشرف على العديد من قرى الضباب والتباب والمرتفعات .
رؤية العسكريين
يقول خبير عسكري تحدث لــ " يمن شباب نت " ، إن الأهمية الاستراتيجية لجبل هان تجعل منه قوياً، الأمر الذي يجعلنا نطلق عليه لقب الحارس الأهم لهذه المدينة من الجهة الغربية باعتباره يشرف على ممر خط الضباب الواصل تعز بمحافظة عدن عبر منطقة التربه ، كذلك الطريق الواصل تعز بمحافظة الحديدة والمخا عبر منطقة البرح غرباً، لذا نعتبر من يسيطر علية ويتحكم به يصبح بمقدوره التحكم بالأرض.
وبين الخبير أن موقع الجبل واستراتيجيته يتيح تأمين الرمي المباشر حتى مفرق شرعب واللواء 35 مدرع ومعظم مناطق الجهة الغربية من المدينة ، أما الاستهداف غير المباشر فبالإمكان من موقع جبل الهان استهداف حتى مسافة تتجاوز العشرون كلم في حال توفرت فيه المدفعية الثقيلة .
وأشار بأن مليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح حاولت جاهدة المحافظة على هذا الجبل بكل ما أوتيت من قوة بشرية ومادية، مرجعا فشل الجيش والمقاومة في السيطرة عليه في مارس الماضي إلى كثافة الألغام والقناصة، لكن مع ذلك تم تحريره الشهر الجاري.
