دعا البرلماني اليمني النائب عبد الكريم الأسلمي، الرئيس هادي والحكومة للتحرك العاجل لوقف الاجراءات التعسفية والظالمة التي يواجهها المغتربين اليمنيين، في المملكة العربية السعودية.

وقال الأسلمي في منشور له على صفحته في "الفيس بوك"، "إنه يتابع باهتمام شديد ما يجري للإخوة المغتربين في المملكة العربية السعودية من ظلم واضطهاد شديد في الفترة الأخيرة، والمتمثل في إنهاء عقود عملهم، وترحيلهم قسراً، وبدون أي وجه حق، وحرمانهم من حقوقهم القانونية، وتوقيف الخدمات عنهم".
  
وفي الوقت الذي أشار فيه إلى أن "هذه الممارسات تتنافى مع جميع القوانين والأعراف الدولية، وبما يخالف جميع الأديان والملل"، أعلن عن "تضامنه الشديد مع إخوانه المغتربين في المملكة". 

وأكد النائب الأسلمي، أن ما يلاقيه المغتربين اليمنيين في السعودية "من تنكيل؛ يعتبر سابقة لم يسبق لها مثيل في التاريخ، حتى بين الأعداء، فكيف بمن يدّعي أنه جار وصديق". واصفا ما يجري للمغتربين بـ"التوحش الشديد".

وأعرب عن إدانته واستنكاره لهذه السياسة الظالمة، داعيًا "الرئيس والحكومة إلى التحرّك لوقف هذا الإجراء التعسفي والظالم". 

ودعا النائب اليمني عبد الكريم الأسلمي "جميع الدّول والمنظمات المهتمة بحقوق الإنسان إلى التدخل السريع لوضع حدٍ لهذه الكارثة الانسانية، وعدم السكوت عنها".

كما دعا "جميع القوى الوطنية اليمنية بمختلف توجهاتها إلى الإصطفاف مع إخوتنا المغتربين، والدّفاع عنهم وعن حقوقهم، وعدم تركهم لوحدهم يواجهون هذا الظلم، والعمل بروح الفريق الواحد، كلاً من موقعه ومكانه، للدِّفاع عن هؤلاء المظلومين".

ومنذ شهرين يواجه المغتربين اليمنيين من الأكاديميين والموظفين والأطباء حملات ترحيل قسري وإنهاء عقود العمل معهم وتحديدا في المناطق الجنوبية، اضافة إلى تضييق ممنهج ضد المغتربين اليمنيين بشكل يتنافى مع ما تقوم السعودية من إدعاء محاربة الانقلاب وعودة الشرعية حسب زعمها.

وتعد مليشيا الحوثي المستفيدة الوحيدة من حملات الترحيل القسري للمغتربين اليمنيين في السعودية، والتي ستسهم في زيادة أعداد الملتحقين في صفوفها انتقاما من المملكة على سياستها ضد المغتربين باعتبارهم الشريحة الأكبر التي لا تزال تمثل مصدر دخل لملايين الأسر اليمنية.