حذرت الحكومة اليمنية، الثلاثاء، من تلاعب ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بملف جريمة تعذيب وقتل الشاب عبدالله الاغبري.
جاء ذلك في تصريح لوزير الإعلام والثقافة معمر الإرياني، لوكالة الانباء اليمنية الرسمية، تعليقا على إعدام المليشيا أربعة متورطين بقتل الأغبري قبل نحو عام.
وقال الإرياني، إن "مليشيا الحوثي تحاول دفن الملف بإعدامها أربعة من المتهمين، دون أن تتضح ملابسات القضية والأسباب الحقيقية التي دفعت تلك الذئاب البشرية للتناوب على تعذيب الاغبري، وقتله بتلك الصورة الوحشية التي هزت الرأي العام اليمني والعربي".
وتساءل عن الأسباب التي تقف خلف استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية في اعتقال الضابط "عبدالله الاسدي" ضابط التحقيق في القضية منذ سبعة أشهر ومنع الزيارة عنه أو تواصله بأسرته، على خلفية اتهامه بتسريب تسجيلات واقعة تعذيب الاغبري، وتفجير غضب شعبي وتحويل الجريمة لقضية رأي عام.
وأكد الارياني، أن هذه الشواهد وغيرها تؤكد تلاعب مليشيا الحوثي الإرهابية بملف القضية، وإعدامها أربعة من المتورطين في الجريمة قدموا كبش فداء لامتصاص الغضب الشعبي العارم، واخفاء الدوافع الحقيقية خلف ارتكاب الجريمة والتستر على المتورطين الرئيسيين فيها.
وأمس الإثنين، نفذت ميليشيات الحوثي بصنعاء، حكم الإعدام بحق أربعة من المتورطين في تعذيب وقتل الشاب الإغبري قبل نحو عام، فيما لازال الغموض يكتنف الحادثة ومسبباتها، في حين تؤكد المصادر، أن هناك شبكة من ميليشيات الحوثي كانت تستخدم الأشخاص الذين أعدموا لاستغلال النساء في صنعاء.
إلى ذلك شيع المئات في وقت سابق اليوم، جثمان الشاب الأغبري في مسقط رأسه في مديرية حيفان جنوبي محافظة تعز، بعد نقلها من صنعاء.