حذر المسؤول الإعلامي لنقابة المعلمين اليمنيين يحيى اليناعي، الجمعة، من الآثار المستقبلية لاستمرار الأنشطة الطائفية لميليشيات الحوثي التي تطال التعليم.
 
وقال اليناعي لـ"يمن شباب نت" إن "ميليشيا الحوثي الانقلابية أجبرت مئات المعلمين على حضور دورات طائفية وفعاليات ثقافية وتعبوية مع بداية العام الدراسي الجاري".
 
وأوضح اليناعي "إن نقابة المعلمين اليمنيين رصدت أكثر من 600 دورة  نظمتها ميليشيات جماعة الحوثي للتربويين في مناطق سيطرتها خلال الأيام الفائتة".
 
وأضاف أن "ميليشيات الحوثي هددت المعلمين الذين رفضوا حضور الدورات بالفصل من وظائفهم واستبدالهم بآخرين".
 
وأكد اليناعي أن "الميليشيات تعمل على استهداف مناهج التعليم وأنشطته التي رسخت قيم المواطنة المتساوية وأذابت الفوارق الطبقية والسلالية في البلاد".
 
ولفت إلى أن "جماعة الحوثي تواصل بشكل جدي وممنهج لتوظيف المعلمين وقطاع التعليم لخدمة أجندتها العسكرية والفكرية".
 
وحذر المسؤول النقابي من "الآثار المستقبلية لممارسات ميليشيات الحوثي إذا استمر اتساع نطاق الفعاليات الحالية للميليشيات" مشددا على ضرورة اتخاذ إجراءات مناسبة وصارمة للحد منها".
 
ودعا اليناعي إلى احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يؤكد على احترام التربويين واستقلاليتهم في أدائهم الوظيفي، وحث الدول على اتخاذ تدابير ملموسة لردع استغلال المعلمين من قبل الجماعات المسلحة وإجبارهم على خدمة أجندتها الفكرية والثقافية والعسكرية.
 
وتواصل ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا انتهاكات واسعة بحق التعليم في مناطق سيطرتها، أبرزها استقطاب الأطفال من المدراس وتجنيدهم للزج بهم إلى جبهات القتال.