فنّد مصدر في أوقاف إب، في تصريح خاص لـ "يمن شباب نت"، مزاعم مليشيا الحوثي الانقلابية، استعادة أصول عقارية بأكثر من 19 مليار ريال غالبيتها في الأوقاف.
 
وقال المصدر، إن مزاعم استعادة الحوثيين لأراضٍ واسعة في إب لصالح الأوقاف، "مجرد زوبعة إعلامية".
 
ونفى المصدر ـ الذي فضل عدم الكشف عن هويته ـ  أن تكون تلك الأراضي أو الأصول قد تم إعادتها إلى الأوقاف أو أملاك الدولة، مشيراً إلى أن ماتم لم يعدو مصادرة أراضٍ وأصول عقارية كانت مؤجرة لدى مواطنين بسطاء وتسليمها لقيادات حوثية وأسر سلالية.
 
وأضاف "أن لجاناً مشتركة من إب وصنعاء، عملت خلال عدة أشهر وذلك بعد أن استولت على ارشيف الأوقاف، عملت على إجبار عشرات المزارعين والمستأجرين بتسليم ماتحتهم من أراضي وعقارات بعد أن رفعت الإيجارات وطالبتهم بدفع مبالغ "إيجاره" لعشرات السنين".
 
وأشار إلى أن أراضي محافظة إب معظمها أراضي أوقاف (للجامع الكبير وجامع جبلة ووقف الغيثي وأوقاف أخرى)، وأن غالبية المواطنين يسكنون فوق أراضي أوقاف أو يتملكون أراضي أوقاف لم تكن بحوزتهم عقود إيجار لها من الأوقاف وإنما تنازل من المستأجر السابق ـ وهذا متعامل به منذ عشرات السنين ـ.
 
وأوضح المصدر لـ "يمن شباب نت"، "أن ماقامت به المليشيا هو إجبار البسطاء من هؤلاء على دفع أموال طائلة كرسوم "إيجاره" عن عشرات السنين بعضها بمئات الملايين، وهو مادفع بهؤلاء إلى الاستسلام وتسليم تلك الأراضي التي جرى تحويلها إلى قيادات حوثية بدون مقابل أو حتى "عناء" للباسط السابق".
 
ولفت إلى أن المليشيا تعمدت الترويج لقيمة مالية لتلك الأصول العقارية في محاولة للتضليل، وهي مبالغ أقل بكثير من سعرها الحقيقي، إذا مانظرنا إلى الأسعار الحقيقية لتلك العقارات.
 
وكشف المصدر عن عمليات نهب منظمة للأوقاف في إب والتلاعب بوثائقها لصالح قيادات حوثية وأسر متنفذة في المحافظة.
 
والأحد زعمت مليشيا الحوثي عبر نيابة الأموال العامة التابعة لها أنها استعادت أصولا عقارية في محافظة اب بمساحة 3180 قصبة، أي ما يعادل 4047 لبنة، قدرت قيمتها بالأسعار الجارية في المحافظة بنحو 19 مليارا و150 مليون ريال خلال العام الجاري.
 
وتأكد "يمن شباب نت"، من مصدر خاص، عن محاولات حوثية لمصادرة أرضية أوقاف تحت يديه منذ 20 عاماً في منطقة "الدحثاث" جنوب غرب مدينة إب.
 
وأضاف ـ مفضلاً الكشف عن هويته لدواعٍ أمنية ـ أن المليشيا عبر مكتب الأوقاف تطالبه بدفع مبلغ "إيجاره" قيمتها مليونين وثلاثمائة ألف ريال، خلال شهر، مالم فإنها ستضع يدها على الأرض.
 
وتشهد أوقاف محافظة إب وأملاك الدولة لعمليات نهب واسعة من قبل قيادات حوثية قادمة من شمال الشمال، وأسر هاشمية محلية تدعي حقها في كل أملاك الدولة المتوكلية، زاد من مطامعها ارتفاع قيمة الأرض العالية حيث وصل سعر القصبة الواحدة في الأماكن الاستراتيجية إلى 100 مليون ريال.