كشف المسؤول الإعلامي لنقابة المعلمين اليمنيين يحي اليناعي أن مليشيا الحوثي تسارع للإستحواذ والسيطرة على المدارس الخاصة، في محاولة لنقل التجرية الإيرانية التي شحذت الهوية الشيعية عبر المدارس الأهلية.
وقال اليناعي لـ"يمن شباب نت"، "إن ما تقوم به حاليا ميليشيا الحوثي من إنشاء مدراس خاصة، ومحاولة الاستحواذ على المدارس الأهلية في صنعاء، ومناطق سيطرتهم يعود إلى القرن الماضي وناتج عن معرفة مسبقة بأهميتها ومدى تأثيرها".
وأكد اليناعي، "أن علاقة الحوثيين وإيران بالمدارس الأهلية في اليمن واستغلالهم لها يعود لتسعينيات القرن الفائت، من خلال المعلمين العراقيين "الشيعة" الفارين من نظام صدام حسين، الذين قاموا بافتتاح مدارس خاصة في الجراف، والدائري وهايل ومذبح".
وأشار إلى أن إيران استغلت وجود معلمين عراقيين في اليمن، وساعدتهم في فتح مدارس خاصة وأمدتهم بالاحتياجات المطلوبة، لافتا إلى أن "تلك المدارس عملت كمراكز للاستقطاب والتثقيف المذهبي والتبشير بالبعث الشيعي بصبغته الفارسية في العاصمة صنعاء".
وأكد المسؤول الإعلامي لنقابة المعلمين، "أن تلك المدارس ساهمت في إعادة تنظيم ما يسمى بالشرذمة الإمامية آنذاك وفق خطوط مذهبية جديدة تتماشى مع مفهوم تصدير ثورة الخميني وأيديلوجية ولاية الفقيه".
وقال اليناعي، إن "ما لا يعرفه الكثيرون بأنه كان لتلك المدارس أثر كبير في رفد الفكر الإمامي والحوثي في اليمن، وفي تغذية النزعة العدائية لأتباع "المذهب" واستنهاضها لتحقيق القوة والسيطرة، والتمرد على الدولة في الحروب الست".
وأشار اليناعي إلى أن "إيران عملت من خلالها على شحذ الهوية المذهبية وتوسيع حركة التشيع في اليمن عبر التعليم الأهلي كاستراتيجية طويلة الأمد لتعزيز نفوذها ثقافيا في صنعاء وما حولها".