اتهم المسؤول الإعلامي لنقابة المعلمين اليمنيين، يحي اليناعي، منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، بالتواطؤ مع مليشيا الحوثي في السيطرة على المنح المالية لدعم الحوثيين بدلا عن العملين.
وقال اليناعي في تصريح لقناة "يمن شباب"، إن "منظمة اليونيسيف ساهمت أو سمحت للحوثيين في السيطرة على المنح المالية، والمساعدات المقدمة للمعلمين وقطاع الطفولة".
وأكد مساهمة المنظمة الأممية في "تحويل مسار المساعدات المالية إلى جيوب الحوثيين بدلا من ذهابها للمعلمين الأشد فقرًا واحتياجًا"، مضيفًا "كان هناك نوع من التواطؤ المكشوف من قبل هذه المنظمات".
وأوضح المسؤول الإعلامي لنقابة المعلمين، أن المنظمة "استلمت في العام 2018 نصف مليار دولار وتحديدًا440 مليون دولار، كمساعدات لدعم قطاعي الطفولة والتعليم في اليمن".
وتساءل اليناعي قائلا: "لا ندري أين ذهب هذا المبلغ"، مشيرا إلى "أن منظمة اليونيسف لم تقم بنشر أي تقرير مالي لها كما هو معروف أو كما تعمل فروع المنظمة في الدول الأخرى".
يأتي هذا بالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد، وانقطاع مرتبات الموظفين للعام الخامس على التوالي.
والأحد الماضي 8 أغسطس 2021، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، إن 8.1 ملايين طفل يمني بحاجة إلى مساعدة تعليمية طارئة، مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد، وأضافت "هذه زيادة ضخمة مقارنة بـ1.1 مليون طفل قبل الحرب"، وشددت: "يجب أن تتوقف الحرب حتى يستطيع الأطفال عيش طفولتهم".
وفي يونيو الماضي، دعت نقابة المعلمين اليمنيين، الرئيس هادي إلى توجيه الحكومة لمنح التعليم وقضايا المعلمين أهمية قصوى، وطالبت بانتظام تسليم مرتبات التربويين النازحين نهاية كل شهر، واعتماد بقية كشوفات النازحين واستكمال اجراءات الصرف.
ودعا بيان نقابة المعملين إلى صرف مرتبات المعلمين في المحافظات الواقعة تحت سلطة الانقلاب بصنعاء من خلال إلزام الحوثيين عبر الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بصرفها، كون ذلك يقع ضمن مسؤوليتهم وواجباتهم كسلطة أمر واقع وفقا لما ينص عليه القانون الدولي.
وشدد على أنه يجب على الحكومة استيعاب آثار انقطاع الرواتب بشكل فجائي وكامل على أهم وأكبر شريحة عاملة ومؤثرة في حاضر ومستقبل أجيال اليمن، وضرورة منح قطاع التعليم أهمية قصوى، كي يصبح لبنة في تعافي اليمن من التداعيات المدمرة للانقلاب الحوثي والحرب التي فرضها على اليمنيين.
قطع رواتب 170ألف معلم
في مايو الماضي 2021، قال المركز أمريكي للعدالة "إن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، بتعمد قطع مرتبات 170 ألف معلم في المحافظات الخاضعة لها منذ خمس سنوات رغم قدرتها على دفعها"، جاء ذلك في تقرير بعنوان "الجريمة المنسية"، يرصد فيه أثار الحرب على قطاع التعليم في اليمن من 2014 إلى 2020.
ورصد التقرير مقتل (1579) معلم و(2624) حالة إصابة منذ سبتمبر 2014 تتحمّل مليشيا الحوثي مسؤولية 80% منها، إضافة إلى (621) حالة اعتقال و(36) حالة إخفاء قسري و(142) حالة تهجير قسري لمعلمين تتحمل مليشيا الحوثي مسؤولية ما نسبته 70% من هذه الانتهاكات.
وذكر أنه وثق قيام مليشيا الحوثي بتفجير 21 مدرسة وتحويل (14) مدرسة إلى ثكنات وسجون عسكرية، إضافة إلى توثيق تجنيد 211 طفل دون سن الـ15 قامت بها مليشيا الحوثي في محافظتي صنعاء وعمران خلال العام الماضي فقط، وأكد قيام جماعة الحوثي بتجنيد عدد (57) طفلاً من طلاب مدرسة واحدة هي مدرسة العلم والايمان بمديرية بني حشيش شرق محافظة صنعاء وقد قتلوا جميعهم في جبهات القتال.
أخبار ذات صلة
الاربعاء, 19 فبراير, 2020
مسؤول باليونيسيف: بدء الترتيبات لصرف الحوالات النقدية الطارئة وحوافز المعلمين
الاربعاء, 14 أبريل, 2021
رصدت مقتل وإصابة أكثر من 3 آلاف معلم.. نقابة المعلمين: تسييس الحوثي للتعليم يشكل مخاطر فكرية مفزعة
الإثنين, 07 يونيو, 2021
نقابة المعلمين اليمنيين تدعو الرئاسة إلى منح التعليم وقضايا التربويين أهمية قصوى