اتهم الأكاديمي اليمني الدكتور يوسف البوّاب، المختطف في سجون مليشيا الحوثي منذ خمس سنوات، القيادي الحوثي والناطق العسكري باسم المليشيا "يحي سريع" بتعذيبه والاعتداء عليه بالضرب داخل السجن.
ودعا الدكتور البواب خلال الجلسة التي عقدتها الشعبة الجزائية الاستئنافية المتخصصة الخاضعة للحوثيين، دعا إلى التحقيق مع القيادي الحوثي "يحي سريع".
وحسب محامي الدفاع عبد المجيد صبرة، فقد دعت المحكمة الحوثية على ضرورة تنفيذ قراراتها، متجاهلة ما تقدم به الدكتور يوسف البواب بشأن ما تعرض له من تعذيب من قبل المدعو "يحي سريع".
وكان المحامي صبرة قد أوضح، أن المحكمة عقدت اليوم الإثنين، جلستها في القضية المعروفة بقضية الـ 36 نصر السلامي وآخرين، مشيرا إلى أن المحكمة لم تنفذ أي من قراراتها التي أصدرتها في الجلسات الماضية.
وقال المحامي في منشور له على صفحته في "الفيس بوك"، إن المختطفين نصر السلامي ورفقاه، كانوا قد اشتكوا في الجلسة المنعقد بتاريخ 22 مارس 2021، من عدد من الأمراض التي يعانون منها وطلبوا معالجتهم".
وأضاف: "كما طالب المختطفون، السماح لهم بدخول الكتب والمناهج الدراسية، والأقلام، كما طالبوا التوجيه إلى مقر أعمالهم لصرف مرتباتهم، بالإضافة إلى طلب البعض الآخر التخاطب مع الجامعات التي كانوا يدرسون فيها لوقف القيد".
وحسب المحامي عبد المجيد صبرة، فقد "قررت المحكمة منح فريق الدفاع فرصه لتقديم عرائض إستئنافهم والتاجيل إلى 11/10/2021م".
يشار إلى أن الدكتور يوسف البواب تعرض للاختطاف من قبل مليشيا الحوثي في 20 أكتوبر 2016، بعد عودته من صلاة العشاء في جامع الدرة بمنطقة سواد حنش وسط العاصمة صنعاء.
والدكتور البواب هو أستاذ "علم اللسانيات" في جامعة صنعاء، ومؤلف لـ 11 كتابا، وأشرف على 30 بحثا علميا، وتعد حياته حافلة بالإنجازات العلمية والمهنية.
ويٌعتبر الدكتور البوّاب، الأول في التأليف في علم اللغة وعلم الدلالة واللسانيات في اليمن، وتُدرس كتبه في كثير من الجامعات اليمنية وباتت مراجع مهمة لطلبة الدراسات العليا.