شدد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي، الخميس، على أهمية كشف المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة، ما تقوم به مليشيا الحوثي الانقلابية، من عرقلة للمساعدات الإنسانية بما في ذلك نهب المساعدات وتحويل وجهتها بعيداً عن مستحقيها.
جاء ذلك لدى لقائه في نيويورك الممثل المقيم للأمم المتحدة لدى اليمن ومنسق الشؤون الإغاثية ويليام دايفد جريسلي، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وقال السعدي، إن "استمرار هجوم المليشيا الحوثية المدعومة من إيران، على محافظة مأرب، يعرض ملايين المدنيين والنازحين، للمزيد من المعاناة الإنسانية، ويفرض عليهم النزوح مجدداً بسبب القصف الحوثي الذي طال مخيماتهم".
ولفت إلى الأوضاع الكارثية التي نتجت عن استمرار حصار الميليشيا الحوثية لمحافظ تعز لأكثر من ستة أعوام.
وأضاف إن "آثار الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي الانقلابية على الشعب اليمني، إضافة الى انتشار جائحة فيروس كورونا، قد فاقم من المعاناة الإنسانية، حيث يحتاج أكثر من 80 بالمائة من اليمنيين للحماية والمساعدة، بالإضافة إلى ما يسببه انعدام الأمن الغذائي من عواقب وخيمة، على الجيل الحالي والأجيال القادمة".
وطالب السفير السعدي، المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة في اليمن، إلى التحرك لوضع مجلس الأمن في صورة هذه الأوضاع، وممارسة مزيداً من الضغط على المليشيا الحوثية لإنهاء تصعيدها العسكري ووقف انتهاكاتها والسماح بوصول المساعدات إلى مستحقيها.
وأكد أهمية دمج أولويات التنمية والاحتياجات في التدخلات الإنسانية بهدف تحقيق الانتعاش الاقتصادي، وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى دعم العملة الوطنية، من خلال تحويل المساعدات عبر البنك المركزي اليمني.
من جانبه أشاد المسؤول الأممي، بالتعاون الذي تبديه الحكومة اليمنية، في تذليل العقبات أمام وصول المساعدات الإنسانية، لافتا إلى أن العمليات الإنسانية للأمم المتحدة، قد وسعت تواجدها في محافظة مأرب، بالإضافة إلى مناطق واسعة من الساحل الغربي.
كما أكد أن وقف هجمات الحوثي ضرورة قصوى لحماية المدنيين ولتمكين الأمم المتحدة من الوصول إلى المحتاجين وإنقاذ المزيد من الأرواح.