قال رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، الأحد، إن "استمرار الأمم المتحدة والمجتمع الدولي التعامل مع ميليشيات الحوثي بالآليات المتبعة لن يؤدي إلى إحلال السلام".
 
جاء ذلك خلال اتصالا تلقاه رئيس الوزراء من المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن هانس غروندبرغ، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
 
وجرى خلال الاتصال تبادل الأفكار والرؤى والمنطلقات التي سيتم البدء منها وآليات التنسيق والدعم الحكومي للجهود التي سيقوم بها المبعوث الأممي في مختلف الجوانب.
 
وشدد عبدالملك على ضرورة "العمل وفق رؤية مختلفة انطلاقا من معرفته (المبعوث) الكبيرة بشؤون اليمن والمنطقة وبما يؤدي الى إحلال السلام وتطبيق القرارات الدولية الملزمة للحل السياسي في اليمن".

وتطرق، إلى تجارب الحوار مع مليشيا الحوثي ونقضها المستمر للاتفاقات والضغط الأممي والدولي المطلوب باتجاه تجاوز المراوغات والتسويف من قبل المليشيا وداعميها في طهران لإطالة أمد الحرب في اليمن، وتهديد أمن واستقرار المنطقة والعالم.

وأكد رئيس الوزراء، أن "استمرار التعامل من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بذات الآليات والطريقة لن يؤدي إلى تحقيق أي نجاح ما لم تكن هناك وسائل ضغط عملية أكثر فاعلية وقوة".

وأشار إلى أن الشعب اليمني لم يعد يحتمل المزيد من المعاناة الإنسانية في ظل استمرار التعنت والصلف الحوثي في رفض كل الحلول والمبادرات السياسية، وتصعيدها العسكري ضد المدنيين والنازحين واستهداف دول الجوار.

كما أكد رئيس الوزراء أن الحكومة ستقدم كل العون والمساندة لإنجاح مهام المبعوث الأممي الجديد وفق مرجعيات الحل السياسي الثلاث المتوافق عليها محليا والمؤيدة دوليا.

وأعرب عن تطلعه في أن يثمر الاجماع الدولي والإقليمي في الوصول الى حل سياسي في اليمن بنتائج إيجابية تحقق تطلعات الشعب اليمني في الاستقرار ورفع المعاناة التي يعيشها منذ انقلاب المليشيات الحوثية على السلطة الشرعية وإشعالها للحرب أواخر العام 2014م.

بدوره عبر المبعوث الاممي الجديد، عن تقديره لكل الأفكار التي طرحها رئيس الوزراء وما تبديه الحكومة اليمنية من استعداد للتعاون الإيجابي مع الحل السياسي، مؤكدا أنه سيبذل كل الجهود للوصول إلى حل للازمة في اليمن واستئناف العملية السياسية.

والجمعة، عين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السويدي هانس جروندبرج، مبعوثا خاصا إلى اليمن، خلفا للبريطاني مارتن غريفيث.
 
وبتعيينه، يصبح جروندبرج، المبعوث الأممي الرابع إلى اليمن بعد المغربي جمال بنعمر، والموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والبريطاني مارتن غريفيث.