أرسلت دولة الإمارات، ستة معتقلين يمنيين كانوا محتجزين في القاعدة الأمريكية في جوانتانامو بكوبا، ثم في اتحاد دول الخليج، إلى وطنهم اليمن، بحسب ما نقلته وكالة الاسوشيتد برس، عن أحد الأفراد الستة، اضافة لما قاله مسؤول حكومي، يوم الخميس.
ووفق الوكالة تأتي عملية النقل وسط مخاوف من أن المعتقلين السابقين قد يواجهون مخاطر كبيرة في وطنهم في اليمن، الذي يغيب عنه القانون إلى حد كبير بعد سنوات من الحرب الأهلية. حيث قالت العائلات إن الرجال احتُجزوا لسنوات في الإمارات دون توجيه اتهامات إليهم.
وبحسب المسؤول اليمني، فقد وصل الستة جوًا، في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى محافظة حضرموت شرق اليمن. وقال المسؤول إن المعتقلين خضعوا لإعادة التأهيل أثناء وجودهم في الإمارات، مضيفًا أنه سيتم إطلاق سراحهم جميعًا ولم شملهم مع عائلاتهم في الأسابيع المقبلة.
وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة عملية النقل هذه مع وسائل الإعلام، إن الرجال المفرج عنهم سيبقون تحت مراقبة الأمن اليمني.
وقال خبراء حقوقيون تابعون للأمم المتحدة، العام الماضي، إن إعادة المعتقلين قسرا إلى اليمن يمكن أن يشكل انتهاكا للقانون الدولي. كما قال الخبراء إن الرجال قد يواجهون التعذيب أو سوء المعاملة بمجرد عودتهم إلى اليمن.
وكان الستة من بين 19 معتقلا - 18 يمنيا وروسي - تم اعتقالهم في أفغانستان وباكستان بعد هجمات 11 سبتمبر. وبقي الـ 19 شخصًا محتجزين في الإمارات بين عامي 2015 و 2017، بعدما أطلقت الولايات المتحدة سراحهم من غوانتانامو.
ووفق الوكالة، بعد إطلاق سراح الستة، لايزال 13 من المجموعة الأصلية محتجزين في الإمارات العربية المتحدة.
وذكرت بأن احتجاز الرجال المستمر ينتهك الوعود التي قطعها المسؤولون الأمريكيون عندما تم إرسالهم إلى الإمارات العربية المتحدة.
وفي مكالمات هاتفية متفرقة من مواقع غير معلنة في الإمارات العربية المتحدة، همس العديد لعائلاتهم أنه على الرغم من سوء الحياة في غوانتانامو، فإنهم يرغبون في العودة إلى هناك، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتيد برس العام الماضي.
وقال خبراء الأمم المتحدة إن الرجال "تعرضوا للاحتجاز التعسفي المستمر في مكان لم يكشف عنه" في الإمارات.
ولم تعلق السلطات الإماراتية علنا على عملية التسليم ولم ترد وزارة الخارجية الإماراتية على الفور على طلب للتعليق.
وتبادل قريب لأحد المحتجزين صوراً للقاء العاطفي الأول بين أحد المحتجزين وابنه، الذي أصبح الآن بالغاً، واثنين من المحتجزين. لكنه وأقاربه الآخرين ما زالوا قلقين على سلامة أفراد أسرهم. تم حجب اسمه والأسماء الكاملة للمعتقلين اليمنيين خوفا من تعرضهم للانتقام.
ورحب المركز الأمريكي للقانون والعدالة ومقره الولايات المتحدة بالإفراج عن الستة من السلطات الإماراتية لكنه حث الحكومة اليمنية على "مواصلة الرعاية الكاملة لهم لمساعدتهم على الاندماج في المجتمع وممارسة حياتهم الطبيعية".
وتأتي عودة اليمنيين بعد أن عاد مغربي محتجز منذ 19 عامًا دون توجيه تهم في جوانتانامو إلى عائلته في هذه المملكة الواقعة في شمال أفريقيا في وقت سابق من هذا الشهر.
وصفت الجماعات الحقوقية الاعتقالات ومعسكر الاعتقال في غوانتانامو، الذي افتُتح في عهد الرئيس جورج دبليو بوش بعد هجمات القاعدة الإرهابية عام 2001، بأنها خطأ تاريخي من قبل الولايات المتحدة.
وكانت هناك مزاعم بالتعذيب في الاستجواب المبكر، وطعن في قانونية المحاكم العسكرية هناك. ووصفت إدارة بوش وأنصارها المعسكر الموجود في قاعدة بحرية أمريكية في كوبا بأنه ضروري للتعامل الآمن مع الإرهابيين الدوليين المشتبه بهم.
وقد مر ما يقرب من 800 معتقل عبر غوانتانامو. من بين الـ 39 المتبقين، هناك 10 مؤهلين للنقل إلى الخارج، و17 مؤهلون للخضوع لعملية المراجعة لاحتمال نقلهم، فيما ينخرط 10 آخرون في عملية تابعة للجنة العسكرية المستخدمة لمقاضاة المحتجزين، وأدين اثنان، على حد قول مسؤول كبير بالإدارة.
والعشرة المؤهلين للانتقال هم من اليمن وباكستان وتونس والجزائر والإمارات العربية المتحدة.
لقراءة المادة الأصلية على الرابط..
https://apnews.com/article/joe-biden-middle-east-africa-yemen-d77ecfc5cc02de4bd49618765eda0777
أخبار ذات صلة
الاربعاء, 19 مايو, 2021
السلطات الأمريكية تقرر الإفراج عن معتقل يمني في غوانتنامو
السبت, 24 يوليو, 2021
مركز حقوقي: الإمارات تقرر الإفراج عن 18 معتقلا يمنيا