استبعدت هيئة رئاسة مجلس الشورى اليمني، تحقق السلام في اليمن في ظل استمرار مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في ارتكاب جرائمها بحق الشعب اليمني دون رادع أوعقاب، داعية إلى موقف دولي حازم لإيقاف هذه الجرائم.
 
جاء ذلك في بيان لها اليوم الثلاثاء، أدانت فيه جريمة تفجير منزل المواطن حسين صالح البرماني الحميقاني بمديرية الزاهر آل حميقان محافظة البيضاء، واعتبرته جريمة ارهابية، وعمل تخريبي كجرائم داعش والقاعدة.
 
ووصفت الهيئة في بيانها الذي أطلع عليه "يمن شباب نت"، بأنه "امتداد للمنهج الارهابي الذي مارسته الإمامة عبر تاريخها من هدم للبيوت وردم للآبار"، و"انتقام حاقد وعدوان ممنهج ضد من يخالفها الرأي"، مشية إلى أن "هذه الجرائم تشكل مع التدمير الممنهج للقرى بهدف التهجير القسري جرائم حرب، تدخل في إطار سياسية العقاب الجماعي التي تنتهجها مليشيا الحوثي الارهابية والتي تستهدف الحياة والممتلكات".
 
ولفت البيان إلى أن هذه الممارسات "تنتهك بشكل خطير قواعد القانون الدولي لا سيما اتفاقيات جنيف، وميثاق روما للمحكمة الجنائية الدولية، وهذه الجرائم تؤكد أن هذه المليشيات الإرهابية لا ترغب في السلام ولا تؤمن به، وهدفها زعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".
 
وأشار إلى أن هذه الجرائم امتداد لجرائم سابقة استهدفت منازل سياسيين وحقوقيين وصحافيين ونقابيين ومشايخ ومواطنين، في المناطق الواقعة تحت سيطرت المليشيا، والتي وصلت لما يقارب من 1000 منزل وفقاً لإحصائيات منظمات حقوقية.
 
وأكدت رئاسة مجلس الشورى "أن السلام في اليمن لا يمكن أن يتحقق وهذه المليشيات مازالت تتمكن من وسائل القتل والتدمير، ومازال هناك من يقدم لها هذه الوسائل دون عقاب"؛ داعية المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته بوضع حد تجاه هذه الجرائم الممنهجة التي تقوم بها هذه المليشيا الإرهابية ضد المدنيين والأعيان المدنية".
 
وطالبت هيئة رئاسة مجلس الشورى المجتمع الدولي إدراج مليشيا الحوثي وقيادتها المنقلبة على الشرعية وعلى الإرادة الوطنية ضمن قوائم الارهاب، وضمان عدم افلاتهم من العقاب.
 
كما طالبت مجلس الأمن ومنظمات الأمم المتحدة ذات الصلة ومنظمات حقوق الإنسان، والمبعوثين الأممي والأمريكي، العمل بجد وحزم لإيقاف هذه الجرائم الإنسانية بحق المواطنين اليمنيين.
 
وكانت مليشيا الحوثي الانقلابية قد أقدمت يوم الأحد على تفجير منزل المواطن "حسين صالح البرماني الحميقاني" في مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء ضمن سلسلة أعمال انتقامية ترتكبها المليشيا ضد معارضيها.