دعت نقابة المعلمين اليمنيين، اليوم السبت، إلى تحديد حد أدنى لمرتبات المعلمين في المدارس الأهلية يتماشى مع غلاء المعيشة في البلاد. 

وأوضح المسؤول الإعلامي لنقابة المعلمين "اليمنيين" يحيى اليناعي، لـ "يمن شباب نت"، أن "عدد العاملين في المدارس الأهلية قبل الانقلاب الحوثي وصل إلى نحو 20 ألف معلم، وفي العام 2013م بلغ عدد الطلاب الذين يتلقون تعليمهم في مدارس خاصة 600 ألف طالب، ما يعني أن التعليم الأهلي يقوم بخدمة كبيرة للبلاد، ويوفر فرص عمل لآلاف المعلمين والمعلمات". 

وأكد اليناعي، أن المشكلة تكمن في الكثير من المدارس الأهلية التي تستغل ظروف التربويين وتمنحهم رواتب زهيدة. موضحا "أن متوسط أجور التربويين يتراوح بين ال 40 إلى ال 60 ألف ريال وهي أجور غير عادلة، مقارنة بعدد الحصص المطلوبة من المعلم والتي تتجاوز ال 25 ساعة أسبوعيا".

وكان المسؤول الإعلامي لنقابة المعلمين يحي اليناعي قد ذكر في منشور له على صفحته في "الفيس بوك"، "أنه لا يمكن لمدرسة أهلية الإدّعاء بأنها تقدم تعليمًا جيدًا، بينما تمنح العاملين فيها أجورًا زهيدة"، لافتاً إلى أن "ضعف الأجور ينعكس على جودة التعليم". 

وقال اليناعي: "من غير المنطقي أن تمنح المعلم راتبا لا يكفي لسد احتياجات أسرته الأساسية، ثم تذهب لتوزيع بروشورات إعلانية تروج لمدرستك بأنها الخيار الأفضل لتعليم أولادنا"، مشيرًا "إلى أنه لن يصدقك سوى أولياء الأمور الساذجين". 

وأشار اليناعي إلى "أن المدرسة التي تولي المعلم اهتمامها يمكننا تصديق أنها مهتمة حقا بالطلبة"، لافتا إلى أن "المدرسة التي تحتال على المعلم فهي بالضرورة تمارس ذات الاحتيال على الطالب وعلى المجتمع ككل".

يشار إلى المدارس الأهلية  عمدت خلال السنوات الماضية إلى استغلال الموظفين خصوصا مع انقطاع الرواتب الحكومية وذلك بدوره انعكس سلبا على حياتهم وفاقم من معاناتهم اليومية.