اتهمت الحكومة اليمنية، اليوم السبت، مليشيا الحوثي بعرقلة تنفيذ اتفاق السويد بشأن الأسرى والمختطفين، رغم مرور ثلاثة أعوام على الاتفاق.

جاء ذلك على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، معربًا عن إدانة الحكومة لعرقلة المليشيا الحوثية تنفيذ هذا الاتفاق الإنساني، الموقّع في ديسمبر 2018م.

ونقلت وكالة سبأ عن الوزير الإرياني قوله، "إن مليشيا الحوثي تواصل عرقلة تنفيذ الاتفاق دون أي اكتراث للاعتبارات الانسانية، وتردي الحالة الصحية لمئات المختطفين جراء ظروف اعتقالهم المزرية في معتقلاتها غير القانونية، ومعاناة أسرهم واهاليهم‏".

وحمّل الارياني، "مليشيا الحوثي المسئولية عن عرقلة تنفيذ الاتفاق واستمرار معاناة آلاف المشمولين بالتبادل على قاعدة "الكل مقابل الكل" بمن فيهم الآف الاسرى من عناصرها الذين وقعوا في قبضة الجيش الوطني في مختلف جبهات القتال".

كما حمّل الإرياني، المليشيا الحوثية كامل المسئولية عن سلامة المئات من المختطفين السياسيين والإعلاميين والصحفيين والناشطين الذين اقتادتهم من منازلهم ومقار أعمالهم في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها، لمبادلتهم باسرى الحرب‏".

وطالب الارياني المجتمع الدولي والامم المتحدة القيام بمسئولياتهم القانونية والانسانية والاخلاقية وممارسة ضغوط حقيقية على مليشيا الحوثي الارهابية لتنفيذ فوري وغير مشروط لاتفاق السويد بخصوص تبادل كافة الأسرى والمختطفين على قاعدة "الكل مقابل الكل" ووضع حد لمأساتهم، ولم شملهم باهاليهم.

وكان "يمن شباب نت"، قد علم من مصادر خاصة، إن مليشيا الحوثي أوقفت صفقة تبادل 250 أسير في تعز بسبب حوثي مدان بالقتل.

وفي منتصف شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي (2020)، أنجزت الصفقة الدولية الوحيدة لتبادل الأسرى برعاية مكتب المبعوث الأممي السابق إلى اليمن، مارتن غريفيث، والتي نجحت في تحرير 1056 أسير ومعتقل من الجانبين.

وفي بداية أبريل/ نيسان الماضي، أعلن رئيس لجنة الأسرى والمختطفين في الحكومة اليمنية "هادي هيج"، في تغريدة له على تويتر جاهزية الحكومة للقيام بصفقة تبادل للأسرى والمختطفين (الكل مقابل الكل) بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك.
 
وجاء هذا الإعلان الحكومي رداً على إعلان مسؤول لجنة الأسرى في مليشيات جماعة الحوثي، عبد القادر المرتضى، الذي أبدى استعداد جماعته لإجراء صفقة تبادل جماعية مع الجانب الحكومي؛ لكن وزير الإعلام اليمني معمر الارياني اعتبر تلك التصريحات الحوثية أنها تأتي فقط "للاستهلاك الإعلامي والسياسي".
 
وفي التصريح الذي نقلته "وكالة سبأ" الحكومية الرسمية، قال الارياني "إن ميليشيات الحوثي في جولة التفاوض الأخيرة في الأردن، طرحت شروطا تعجيزية بهدف تعطيل المفاوضات، وتهديد وفدها صراحة بأنه سيستعيد أسراه في مأرب بالقوة".