للشهر الثاني على التوالي، تتواصل المظاهرات الشعبية في مدينة تعز (جنوب غربي اليمن)، للمطالبة بتوفير الخدمات العامة وإقالة "الفاسدين" من مسؤولي السلطة المحلية.
 
وللجمعة الثامنة على التوالي تؤدي جموع شعبية غفيرة صلاة الجمعة أمام مقر ديوان المحافظة وسط مدينة تعز.
 
وردد المتظاهرون شعارات تطالب بإحالة بقية المسؤولين "الفاسدين" إلى النيابة، وهتافات تندد بتدهور العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.
 
وطالب المشاركون في التظاهرة الحكومة اليمنية، بسرعة اتخاذ الاجراءات اللازمة للحد من تدهور العملة وارتفاع الأسعار، بعد أن تجاوز سعر الدولار الواحد 1000 ريال في انهيار تاريخي للعملة المحلية.
 
وأكد المتظاهرون مواصلة الاحتجاجات حتى إقالة جميع الفاسدين وتغييرهم بأشخاص ذوي كفاءة، وتوفير كافة الخدمات الأساسية.
 
وتدخل المظاهرات في تعز شهرها الثاني، احتجاجًا على تردي الخدمات وتفشي الفساد بالمحافظة، وسط اتهامات لمحافظ تعز نبيل شمسان بالتماهي مع المسؤولين الفاسدين.
 
ومع تصاعد الاحتجاجات، أصدر محافظ تعز في الأول من شهر يونيو الماضي، قرارات بتعيين مدراء جدد في عدد من المكاتب والمؤسسات الحكومية.
 
ويطالب المتظاهرون بمزيد من القرارات المماثلة ضد بقية المتورطين بالفساد، أو المقصرين في أداء مهامهم الإدارية، لا سيما في ملف الخدمات العامة، بدون انتقائية.
 
وفي وقت سابق هذا الشهر، أصدرت محكمة الأموال العامة في محافظة تعز، حكمًا بسجن مديرا مؤسسة الكهرباء ومكتب النقل السابقين لمدة 6 أشهر، بتهمة تعطيلهما عمل عام في مرفقين حكوميين.