نظم عشرات المواطنين، الخميس، وقفة احتجاجية للمطالبة بفتح طريق الكدحة الرابط بين مدينة المخا الساحلية ومركز مدينة تعز (جنوبي غرب اليمن).
 
ورفع المحتجون لافتات كُتب عليها: "ارفعوا معاناة المواطنين طريق تعز الكدحة المخا"، و"تعز تحاصر من العدو والصديق".
 
ونددت الوقفة التي نفذها مواطنون من أهالي منطقة الكدحة في مديرية المعافر، باستمرار اغلاق الطريق رغم تحرير المنطقة من مليشيات الحوثي، مطالبين بسرعة فتحها أمام حركة السير والتخفيف من وطأة الحصار الذي تفرضه مليشيات الحوثي على مدينة تعز منذ ستة أعوام.
 
وفي 10 مارس/آذار الماضي، أعلنت قوات الجيش الوطني في تعز عن تأمين طريق جديد يربط مدينة تعز عبر منطقة البيرين بالمخا والساحل الغربي، بعد تحريرها  لجبهة الكدحة بشكل كامل والتحامها بالقوات المشتركة في جبهة الوازعية.


 
وقال بيان صادر عن الوقفة إن "عملية التحرير التي خاضها ابطال الجيش الوطني، والمقاومة في الجبهة الغربية في شهر مارس الماضي جاءت لتفتح نافذة واسعة للأمل بتخفيف وطأة الأزمة الإنسانية التي يعانون منها بسبب الحصار، وذلك من خلال فتح طريق تعز الكدحة، المخا، وتسهيل تسيير عمليات الاغاثة الإنسانية، ونقل البضائع، وضمان سهولة التنقل من وإلى المدينة".
 
وأضاف: "لكن قوات عسكرية مرتبطة بالأشقاء في التحالف فاجأتنا بإغلاق هذا الطريق من اتجاه الساحل، بعد فتحه لأسابيع معدودة، الأمر الذي شكل لنا صدمة هنا في مناطق الكدحة وداخل المدينة".
 
وطالب البيان الحكومة والتحالف بقيادة السعودية، بالضغط لفتح هذا الطريق بشكل عاجل، والسماح بمرور ناقلات الإغاثة والبضائع وتنقل المسافرين، محملًا إياهم كامل المسؤولية عن استمرار إغلاق الطريق الذي لا توجد له أي ذرائع أو مبررات.
 
ودعا البيان الامم المتحدة ومجلس الأمن، إلى التدخل لرفع الحصار الجائر عن تعز والذي تفرضه مليشيا الحوثي على المحافظة، والتوقف عن سياسة التجاهل والتعامي أمام مأساة إنسانية مريعة يعيشها الملايين من سكان تعز منذ نحو سبع سنوات.
 
 ويعتبر طريق الكدحة أحد المنافذ الفرعية للمحافظة ويربط بين المديريات الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية ومديريات الساحل الغربي للمحافظة (موزع، والوازعية والمخا وذوباب).
 
ومنذ 2018، تخضع مديريات ساحل محافظة تعز لسيطرة تشكيلات عسكرية وقوات تدعمها الإمارات، ولا تخضع هذه القوات للحكومة الشرعية.