اقتحمت قوات الأمن الحكومية، الجمعة، مركز شرطة مديرية لودر بمحافظة أبين جنوبي اليمن، بعد تمرد مدير أمن المديرية السابق الخضر حمصان المدعوم من مليشيات المجلس الانتقالي، التي تدعمه دولة الإمارات.
 
يأتي ذلك، بعد فشل وساطة محلية إنهاء التوتر، الذي نشب إثر رفض مدير شرطة مديرية لودر قرار وزير الداخلية بإقالته من منصبه وتسليم الإدارة سلميا.
 
وكان مصدر أمني في محافظة أبين، أفاد "يمن شباب نت" يوم أمس الخميس، بأن مدير شرطة محافظة أبين العميد أبو مشعل الكازمي، أعطى لجنة الوساطة المحلية فرصة أخيرة لإنهاء تمرد مدير أمن مديرية لودر المقال الخضر حمصان.
 

[للمزيد.. أقرأ: أبين: العميد الكازمي يمنح لجنة الوساطة فرصة أخيرة لإنهاء تمرد مدير شرطة مديرية لودر السابق]
 

وقال مصدر أمني لـ"يمن شباب نت"، إن "اشتباكات متقطعة درات اليوم الجمعة بين قوات الأمن من جهة، وقوات من الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي من جهة أخرى، في مركز مديرية لودر، عقب فشل وساطة محلية بشأن تسليم إدارة الأمن للمدير الجديد" .
 
وأضاف، أن وحدات من القوات الخاصة بقيادة العميد محمد العوبان اقتحمت مدينة لودر بعد ظهر الجمعة، فيما انسحبت ميليشيات الحزام الأمني المساندة لمدير أمن لودر السابق.
 
وأوضح أن قوة أخرى يقودها مدير أمن محافظة أبين العميد أبومشعل الكازمي باتت بالقرب من إدارة أمن لودر وسط اشتباكات متقطعة بعد فشل الوساطة المحلية.
 
وأشار إلى أن "الاشتباكات لازالت مستمرة في ظل تقدم للقوات الخاصة باتجاه مستشفى لودر وتركيز القصف على إدارة أمن لودر  بالهاونات، فيما تقدمت أخرى باتجاه مقر الحزام الأمني".
 
ولفت إلى أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط قتيلين أحدهما من عناصر المتمرد حمصان ومواطن، إضافة إلى جريحين آخرين.
 
وحمل المصدر الأمني، ميليشيات المجلس الانتقالي مسؤولية إشعال هذه الفتنة بين أبناء مديرية لودر، مضيفاً أن" قائد الحزام الأمني وقف إلى جانب مدير أمن لودر الذي رفض قرار وزير الداخلية بإقالته".
 
وكانت وساطة محلية تدخلت أمس الخميس وفشلت في إنهاء الخلاف الذي نشب على خلفية رفض مدير أمن لودر السابق التسليم للمدير الجديد المعين من قبل وزارة الداخلية.