أعرب وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، عن أمله في أن يسهم الاتحاد الأوروبي لدعم الحكومة اليمنية الرامية لتحقيق السلام، وبما يحقق تطلعات الشعب اليمني لتجاوز تحدياته الراهنة.

جاء ذلك خلال الجلسة النقاشية التي نظمتها مؤسسة بيرجهوف الالمانية، الأربعاء، لمناقشة اخر التطورات السياسية والميدانية في اليمن بحضور جمع من السياسيين والدبلوماسيين المهتمين بالشأن اليمني.

وحسب وكالة سبأ، فقد أكد وزير الخارجية أن الحوار البنّاء المبني على المرجعيات الثابتة المتوافق عليها داخلياً والمدعومة اقليمياً ودولياً سيكون كفيلاً بضمان السلم الأهلي والتعايش بين كافة فصائل المجتمع اليمني.

واستعرض وزير الخارجية فرص بناء السلام في اليمن، وموقف الحكومةَ الداعم لكافة الجهود والمبادرات، وحرصها الدؤوب ورغبتها في تحقيق السلام المستدام المرتكز على المرجعيات الثلاث، التي تشكل القاعدة للانطلاق نحو بناء اليمن القائم على الشراكة الحقيقية دون استعلاءٍ لجماعة او سلالة او طائفة.

وعبر الوزير بن مبارك عن أمله في أن يسهمَ الدور الاوروبي في دعم جهود الحكومة الرامية لتحقيق السلام، وبما يحقق تطلعات الشعب اليمني لتجاوز التحديات الراهنة التي فرضها انقلاب الحوثي وتوجيه الجهود نحو تطبيع الحياة العامة، واستئناف برامج التنمية، وتقديم الخدمات للمواطنين.

وأشار الى أهمية استغلال الزخم الدولي الداعم للمساعي الدبلوماسية وترجمته الى واقع من خلال الضغط على الحوثيين وداعميهم للاستجابة لصوت العقل لإنهاء الحرب وتحقيق السلام.

على صعيد متصل، ناقش وزير الخارجية، على هامش زيارته الى المانيا، مع رؤساء البعثات الدبلوماسية اليمنية في دول الاتحاد الأوروبي، خطة عمل البعثات خلال الفترة القادمة، والية تنسيق الجهود بين البعثات وبما يعزز من التواجد الدبلوماسي لليمن وتعزيز العلاقات مع دول الاتحاد.

وتم خلال الاجتماع استعراض الموقف الأوروبي تجاه الازمة اليمنية ووضع خطة عمل موحدة للسفارات للتعامل مع ذلك الموقف والتنسيق فيما بينها، وذلك في إطار تطوير وتفعيل العمل الدبلوماسي وتعزيز الأداء المؤسسي لوزارة الخارجية.

وقدم الدكتور بن مبارك مجموعة من الموجهات السياسية.. موضحا بأن المرحلة الراهنة تتطلب بذل المزيد من الجهود لدعم خطة السلام في اليمن، وتعزيز العلاقات الثنائية مع الدول الصديقة والعمل على استئناف تفعيل اتفاقيات التعاون الثنائي ومواجهة السرديات الخاطئة حول الازمة اليمنية ونقل الحقائق الى العالم الخارجي باحترافية وتنسيق والاستمرار في كشف انتهاكات مليشيا الحوثي وطبيعتها الشمولية والعنصرية.