اتهم الجيش الوطني، مليشيا الحوثي، بارتكاب جريمة إبادة الجماعية بحق أطفال اليمن، من خلال مراكز التطييف الصيفية التي انتهجتها المليشيا لتعبئتهم بثقافة الموت والكراهية.

وقال الجيش في افتتاحية صحيفته الإسبوعية "26 سبتمبر"، تحت عنوان "جريمة الصمت الدولي"، إن "مليشيا الحوثي الإرهابية ترمي إلى محارق ترمى بشرر كالقصر أطفال جندتهم إجبارياً في مراكز تطييف تمثل كارثة مستقبلية على مبدأ التعايش والسلام اللذين عرف بهما المجتمع اليمني عبر تاريخه".

وأوضح أن "المليشيا ترتكب هذه الإبادة الجماعية بحق أطفال اليمن تحقيقا لهدف عنصري خبيث يتمثل في تحقيق غلبة ديمغرافية سلالية، وتكريسا لثقافة طبقية عنصرية تجهز لتحقيقهما بين فترة وأخرى مراكز صيفية لتعبئتهم بثقافة الموت والكراهية والقبول بالعبودية". 

وأضافت الصحيفة، أن مليشيا الحوثي تقود الأطفال إلى "معارك إبادة جماعية وقودها هؤلاء الأطفال الذين تتناثر جثثهم في جبال وشعاب ووديان مأرب التي أكلت معاركها عشرات الآلاف من المغرر بهم من قبل عصابة الإجرام الحوثية المدعومة من إيران".

وأشارت إلى أن "أمام هذه الكارثة الإنسانية التي تسبب وما زال يتسبب بها زعماء المليشيا الإرهابية ينتصب واجب إنساني وأخلاقي عظيم يتحمل عبئه المجتمع الدولي ومنظمته الدولية الأمم المتحدة، يتمثل في الوقوف بحزم أمام هذه الإبادة الجماعية لأطفال اليمن الذين تزج بهم مليشيا الإرهاب الحوثية إلى جحيم جبهات مأرب بدلا من رعايتهم صحيا والذهاب بهم إلى رياض الأطفال وحدائق الألعاب".

وأكدت أن "التراخي الأممي في التعامل مع هذه العصابة لن يخلق سوى مزيد من المآسي، ومزيد من الصلف المليشاوي في ممارسة الجريمة المدعومة من دولة إيران راعية الإرهاب الدولي الذي طال ولايزال دولا كثيرة من خلال أذرعها في المنطقة ومنظمات وخلايا إرهابية تنتشر في كثير من دول العالم شكلت ولازالت خطرا على الأمن والسلم الدوليين".

وحذرت من الصمت الدولي إزاء هذه الجريمة.. مؤكدة "أن السكوت أو التراخي في التعامل مع الجريمة أو توظيفها لمقاصد تستفيد منها أطراف دولية جريمة بحق الإنسانية التي سنت لحمايتها القوانين وأنشئت من أجلها المنظمات المعنية بحقوق الإنسان". 

وقالت إن هذه المنظمات "لم نجد لها أثرا في اليمن حيث تمارس مليشيا الإرهاب الحوثية المدعومة من إيران أفظع الجرائم الوحشية بحق الأطفال خاصة وبحق أبناء الشعب اليمني في المناطق التي تسيطر عليها عامة".

وطالبت "المجتمع الدولي ومنظمته الأممية بالوقوف بجدية وبضمير حي وإنسانية صادقة في وجه هذه المليشيا التي لم تدخر جهدا إجراميا أو أسلوبا بشعا إلا ومارسته بحق شعبنا التواق للأمن والسلام والعيش الكريم".