كشف عضو البرلمان اليمني ومحافظ تعز السابق علي المعمري، الأربعاء، عن محاولات إماراتية لتهجير سكان جزيرة ميون الواقعة المطلة على مضيق باب المندب، مقابل أموال، مشيراً إلى رفض أبناء الجزيرة للإغراءات الإماراتية.
وقال خلال لقاء مع برنامج بلاحدود على قناة الجزيرة، الأربعاء، أن "ضباطاً إماراتيين عرضوا أموالاً على أهل جزيرة ميون لمغادرتها لكنهم رفضوا".
وأكد النائب المعمري، أن جزيرة ميون "بقعة مهمة لليمنيين وأمن الدول المطلة على البحر الأحمر"، مطالباً رئيس الجمهورية بعقد اتفاق أمني مع مصر بهدف التواجد في ميون كحماية أمنية للملاحة الدولية.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن تواجد التحالف في جزيرتي ميون وسقطرى الاستراتيجيتين لا يخدم المهمة التي تزعم دعم الشرعية وإسقاط الانقلاب.
وأضاف: "اليمنيون يرفضون تحول أراضي وجزر اليمن لقواعد مجهولة الهدف ولا تتبع الدولة اليمنية".
وكانت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، قد كشفت نهاية مايو الماضي، عن قيام الإمارات ببناء قاعدة جوية، وصفتها بالغامضة في جزيرة ميون.
وأوضحت الوكالة أن صور الأقمار الصناعية أظهرت أن معدات البناء تبني مدرجًا بطول 1.85 كيلومتر (6070 قدمًا) في الجزيرة في 11 أبريل، وبحلول 18 مايو، بدا أن هذا العمل قد اكتمل، حيث تم تشييد ثلاثة حظائر على مدرج المطار جنوب المدرج مباشرة.
وذكرت أن السفن الإماراتية نقلت أسلحة ومعدات عسكرية وقوات إلى جزيرة ميون في الأسابيع الأخيرة، مشيرة إلى أن بناء القاعدة الجوية في الجزيرة جاء بعد أن فككت الإمارات أجزاء من قاعدة عسكرية كانت تديرها في دولة إريتريا الواقعة في شرق إفريقيا كنقطة انطلاق لحملتها في اليمن.
وأشارت إلى أنه يمكن أن يستوعب مدرج بهذا الطول طائرات الهجوم والمراقبة والنقل، وقد بدأ جهد سابق في نهاية عام 2016 ثم تم التخلي عنه لاحقًا، حيث حاول العمال بناء مدرج أكبر يبلغ طوله أكثر من 3 كيلومترات، مما يسمح بوجود أثقل القاذفات.