بثت قناة "يمن شباب" مساء أمس الأحد، الجزء الأول من وثائقي بعنوان " 1955 يوماً وراء القضبان"، والذي يكشف تفاصيل الاختطاف وما حدث في سجون الحوثيين لأربعة من الصحفيين المفرج عنهم.
وتحدث الصحفيين الأربعة (هيثم الشهاب، هشام طرموم، هشام اليوسفي، عصام بلغيث)، في الجزء الأول، عن تفاصيل اختطافهم الأولى، والسجون التي تم نقلهم إليها والتحقيقات الأولية التي تمت معهم، والانتهاكات القاسية التي تعرضوا لها في الأشهر الأولى من الاختطاف وخفايا غرف التحقيق وما يدور فيها.
ويستعرض الفيلم- عبر جزئيين- واحدة من أدق التجارب التوثيقية للاقتراب من صور الجحيم لمراكز الاحتجاز التابعة لمليشيات الحوثي، ويمزج بين السرد التراجيدي والاستحضار البصري عبر مشاهد تمثيلية، مع استخدام تقنية "الرسم ثلاثي الأبعاد" للمعتقلات والزنازين، إضافة إلى رسومات واضحة ودقيقة بمادة الفحم، تعبر عن روح الحكاية لتكشف عن جانب صغير من جحيم معتقلات الحوثي.
فيما يكشف "الجزء الثاني، الذي سيبث الأحد القادم 27 يونيو 2021، الساعة الثامنة مساء بتوقيت مكة، تفاصيل مروعه عاشها الصحفيون في سجن "هبرة" وسجن "البحث الجنائي" بصنعاء، ويزيح الستار عن تلك الأهوال والتعذيب الجماعي الذي تعرض له الصحفيين في سجن "الأمن السياسي".
يذكر أن الصحفيين الأربعة الذين يوثقوا شهادتهم لـ "يمن شباب" تم إطلاق سراحهم عبر صفقة لتبادل الأسرى في 15 أكتوبر 2020 بعد خمس سنوات من اختطافهم حيث تم اختطافهم في 9 يونيو 2015، رغم صدور أحكام ببراءتهم من قبل المحاكم الحوثية في العاصمة صنعاء التي يسيطرون عليها منذ 21 سبتمبر/أيلول 2014.
فيما لا يزال أربعة صحفيين آخرين، من زملائهم، وهم: عبد الخالق عمران، توفيق المنصوري، حارث حميد، وأكرم الوليدي؛ مختطفين للسنة السابعة على التوالي من قبل مليشيات الحوثي، التي أصدرت بحقهم أحكاما جائرة بالإعدام، لاقت إدانات واسعة من قبل المنظمات الدولية.
ويعد الوثائقي حصري من انتاج شبكة وتلفزيون "يمن شباب" من إعداد وإخراج عمر العمقي.