تبث قناة يمن شباب الفضائية مساء الأحد المقبل، فيلما وثائقيا ينقل شهادات حية لأربعة صحفيين يمنيين عن أهوال الموت وامتهان الكرامة الإنسانية في سجون ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
ويحاول الفيلم الوثائقي، الذي حمل عنوان " 1955 يوما وراء القضبان"، وأعده وأخرجه الزميل عمر العمقي؛ تقديم جزءا من تلك التفاصيل المرعبة والتعذيب الممنهج الذي تعرض له الصحفيون: "هشام طرموم، عصام بلغيث، هشام اليوسفي، وهيثم الشهاب"، خلال فترة اعتقالهم الممتدة لخمس سنوات ونصف في سجون ميليشيات الحوثي.
ويستعرض الفيلم- عبر جزئيين- واحدة من أدق التجارب التوثيقية للاقتراب من صور الجحيم لمراكز الاحتجاز التابعة لمليشيات الحوثي، ويمزج بين السرد التراجيدي والاستحضار البصري عبر مشاهد تمثيلية، مع استخدام تقنية "الرسم ثلاثي الأبعاد" للمعتقلات والزنازين، إضافة إلى رسومات واضحة ودقيقة بمادة الفحم، تعبر عن روح الحكاية لتكشف عن جانب صغير من جحيم معتقلات الحوثي.
وركز الفيلم، في الجزء الأول الذي يبث عند الساعة الثامنة من مساء الأحد المقبل؛ على تفاصيل لحظة الاختطاف، وخفايا غرف التحقيق وما يدور فيها. فيما يكشف "الجزء الثاني، الذي سيبث في وقت لاحق، عن تفاصيل مروعه عاشها الصحفيون في سجن "هبرة" وسجن "البحث الجنائي" بصنعاء، ويزيح الستار عن تلك الأهوال والتعذيب الجماعي الذي تعرض له الصحفيين في سجن "الأمن السياسي".
يذكر أن الصحفيين الأربعة المذكورين تم إطلاق سراحهم عبر صفقة لتبادل الأسرى، رغم صدور أحكام ببرائتهم من قبل المحاكم الحوثية. فيما لا يزال أربعة صحفيين آخرين، من زملائهم، وهم: عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، حارث حميد، وأكرم الوليدي؛ محتجزين للسنة السابعة على التوالي من قبل مليشيات الحوثي، التي أصدرت بحقهم أحكاما جائرة بالإعدام.