دعت "رابطة جرحى" محافظة تعز، الخميس، الحكومة الشرعية إلى الكف عن تجاهل معاناة الجرحى، وإطلاق مبلغ مالي يقدر بمليار ريال مخصص للجرحى.

وقالت الرابطة خلال مؤتمر صحفي، إن وضع الجرحى في تعز يتفاقم كل يوم نتيجة للخذلان والاهمال الحكومي، الذي بات يأخذ شكلا من النكران التام لتضحيات الجرحى.

وأضافت أن "الخذلان والاهمال الحكومي تسبب بتوقف العلاج عن قرابة 2900 جريح بحاجة لتدخل طبي عاجل" مشيرةً إلى أن هناك ما يزيد عن 320 جريحا بحاجة ماسة للسفر من أجل العلاج في الخارج.

ولفتت إلى أن جرحى تعز في الخارج "يقاسون صنوف العذاب الجسدي والنفسي، في ظل انسداد الأمل بتدخل الحكومة لإنقاذهم والعمل على تسليم المخصصات المحتجزة لاستكمال علاجهم".

واستغربت من الإهمال الشديد للجرحى "في ظل ما يتكشف من فساد، وأعمال نهب وعبث يطال المال العام، وموارد الدولة، على مستوى بعض مؤسساتها الايرادية بتعز" وفق بيان للرابطة وصل "يمن شباب نت" نسخة منه.

وطالبت الرابطة الحكومة بتخصيص ميزانية ثابتة لجرحى تعز "تضع حلولا جذرية لمعاناتهم، وتكون قادرة على استيعاب كافة التطورات مع استمرار المعركة ضد مليشيا الحوثي الارهابية، وازدياد أعداد الجرحى كل يوم".

ودعت الحكومة الشرعية إلى سرعة إطلاق مبلغ المليار ريال التي وجه بها نائب رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء والمحتجزة لدى وزارة المالية والبنك المركزي منذ أكثر من عامين.

كما طالبت السلطة المحلية في تعز "بإيلاء الجرحى الاهتمام والدعم الذي يليق بهم، وذلك من خلال تبني رؤية متكاملة ومستدامة لمواجهة سائر المشكلات التي يعاني منها الجرحى، وتذليل كافة العقبات أمام علاجهم ورعايتهم".

وأكدت الرابطة على أنها "لن تقف مكتوفة الأيادي أمام إغلاق جميع الأبواب في وجه الجرحى والتخلي عنهم وسيكون لها خطوات تصعيدية".

والأربعاء الماضي، أعلنت اللجنة الطبية العسكرية لجرحى محور تعز، تقديم استقالتها، بسبب عجزها عن مواصلة عملها في علاج الجرحى، جراء ما وصفته بـ"الخذلان الحكومي".