جددت الأمم المتحدة، التحذير من أن هجمات الحوثيين تشكل تهديدا مباشرا على حياة ملايين اليمنيين بيما فيهم أكثر من مليون نازح في محافظة مأرب، مشيرة إلى أن شهر مايو الماضي كان من أكثر الأشهر دموية.
جاء ذلك في إحاطة لمنسق الإغاثة ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، أمام مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء.
وقال لوكوك: "في المتوسط، يُقتل أو يصاب خمسة مدنيين بسبب العمليات العدائية في اليمن كل يوم، وكان شهر أيار/مايو أكثر الأشهر دموية حتى الآن هذا العام، مع مقتل أكثر من 60 مدنيا في عموم البلاد".
وأشار إلى سقوط العشرات من المدنيين في هجوم نفذته جماعة الحوثي بالصواريخ والطائرات المسيرة في 10 حزيران/يونيو في مأرب، كما أحدثت الانفجارات أضرارا في مكان قريب يقيم فيه عمّال إغاثة.
أكد أن هجمات الحوثيين تشكل تهديدا مباشرا على حياة ملايين الناس، من بينهم أكثر من مليون يمني فرّوا من ديارهم ولجأوا إلى داخل مدينة مأرب وفي محيطها.
ولفت إلى أن الهجمات الصاروخية والاشتباكات والقصف استمرت في مناطق أخرى في اليمن على مدار الشهر الماضي، مما تسبب بإصابات في صفوف المدنيين في صعدة وتعز والحديدة وغيرها.
وقال المسؤول الأممي إن "الاقتصاد انهار بسبب الصراع، ويقود هذا الانهيار العديد من أشد الاحتياجات حدة، بما في ذلك خطر المجاعة". مضيفا: "كما قلت في السابق، فإن أسرع طريقتين لمساعدة الاقتصاد، هما تحرير الواردات التجارية وتعزيز سعر الصرف".
وأكد في ختام كلمته على أن وقف إطلاق النار في عموم البلاد سيمنح اليمنيين استراحة من العنف ويخلق مساحة لمزيد من المشاركة السياسية، ويجب ألا يكون هناك شروط مسبقة.
من جانبه قال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، إن الحكومة اليمنية تؤكد مجددا دعمها الكامل للمبادرة الحالية لإنهاء الصراع والجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والولايات المتحدة.
وأكد أن الحكومة ترحب أيضا بمبادرة السعودية ودور سلطنة عُمان، للتوصل إلى وقف إطلاق نار شامل كأهم خطوة إنسانية تساهم في معالجة كافة القضايا الإنسانية والاقتصادية ومنها إعادة فتح مطار صنعاء وتسهيل وصول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة وفقا لاتفاق ستوكهولم واستئناف العملية السياسية لإنهاء الحرب.
وأضاف: "عبّرت الحكومة عن انخراطها الإيجابي وتعاطيها مع هذه المقترحات وكافة الجهود والمساعي الدبلوماسية والسياسية وإبداء المزيد من المرونة وتقديم المزيد من التنازلات الواحدة تلو الأخرى حرصا منها على حقن دماء اليمنيين وإنهاء معاناتهم الإنسانية المستمرة".
لكنّه أكد أن الحوثيين قاموا بالمزيد من التصعيد والهجوم الوحشي على مأرب التي باتت تشكل أكبر تجمّع للنازحين، ويستمرون في قصف الأحياء السكنية ومخيمات النازحين بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة ومختلف أنواع الأسلحة الثقيلة.
وتابع: "هذا التصعيد يعكس ما ينضوي عليه سلوك ومواقف هذه الميليشيات من إرهاب ونزعة إجرامية وارتهان للنظام الإيراني الهادف إلى إشعال الفوضى والحروب وخلق الأزمات".
وقال في ختام كلمته إن الوقت قد حان لوقف أصوات المدافع وإحلال السلام، واغتنام الحوثيين فرص السلام للتعاطي مع المبادرات من أجل إنهاء الحرب لإعلاء مصلحة الشعب اليمني وإنهاء الصراع.
وكان نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، جيفري ديلورينتيس، أكد خلال جلسة مجلس الأمن، أن مليشيا الحوثي، ترفض الانخراط بشكل هادف لإنهاء الصراع في اليمن، وتستمر في هجومها المدمر على مأرب.
وأشار إلى قصف الحوثيين في 6 يونيو الجاري "بقسوة محطة وقود في مدينة مأرب، مما أسفر عن مقتل 21 يمنيا، بينهم فتاة شابة أحرقت بشكل لا يمكن التعرف عليه".
أخبار ذات صلة
الاربعاء, 16 يونيو, 2021
الأردن يؤكد على ضرورة تطبيق المبادرة السعودية للوصول إلى حل سياسي في اليمن
الاربعاء, 16 يونيو, 2021
رئيس الوزراء: أي مسار سلام ينبغي أن يبدأ بوقف إطلاق نار حقيقي
الاربعاء, 16 يونيو, 2021
واشنطن: الحوثيون يواصلون هجومهم على مأرب ويرفضون وقف إطلاق النار