نظم مركز تعز الحقوقي، السبت، وقفة احتجاجية وسط مدينة تعز (جنوب غربي اليمن) للتنديد بالحصار المفروض على المدينة من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، وذلك بالتزامن مع حراك دبلوماسي للتوصل إلى حل للأزمة في اليمن.
ورفع المحتجون لافتات وشعارات تحاكي معاناة المدينة مع الحصار والقصف المفروض عليها منذ أكثر من سبع سنوات، منددين بصمت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية أمام ما تتعرض له تعز من جرائم حصار ومنع الغذاء و الدواء وكل أساسيات الحياة في استهداف مباشر لحياة مئات الآلاف من المدنيين.
واستنكر بيان الوقفة، الصمت المخزي الذي قابلت به الجهات المعنية بحقوق الإنسان والمفاوضات الدولية الساعية للسلام؛ جرائم المليشيا المستمرة بحق المدينة منذ سبعة أعوام، مؤكد أن استمرار الحصار على مدينة تعز سيظل عار لا يمحى في جبين العالم والانسانية.
وقال إن "أي مفاوضات لا تتضمن رفع الحصار عن مدينة تعز، وانسحاب مليشيا الحوثي منها؛ لا تمثل مخرجا حقيقا نحو السلام أو حلا للأزمة اليمنية بقدر ما تغذي حربا مستدامة وتشرعن لانتهاكات حقوق الانسان التي ترتكبها المليشيا الحوثية الإرهابية بحق ملايين السكان من أبناء تعز".
وجدد البيان مطالبة الحكومة الشرعية والأمم المتحدة والمجتمع الدولي، والمنظمات الانسانية، القيام بمهامهم وواجباتهم، في رفع هذا الظلم الجائر على مدينة تعز، وإنهاء حصار هو الأطول في التاريخ على مدينة يسكنها الملايين من السكان، وتكتظ بعشرات الالاف من النازحين والمشردين من قراهم ومناطقهم، والفارين من جحيم الحرب والاقتتال.
كما أعلن مركز تعز الحقوقي تدشين تظاهرة إلكترونية واسعة في السابعة والنصف من مساء اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم #ارفعوا_الحصار_عن_تعز #EndTaizSiege وتستمر لمدة أسبوع.
وأشار إلى أن الحملة تهدف لتسليط الضوء على معاناة ملايين السكان من أبناء مدينة تعز جراء جريمة الحصار الخانق وصعوبة التنقل عبر الطرق الوعرة وادخال المواد الغذائية والبضائع والأدوية الى المدينة المحاصرة.
يأتي ذلك في ظل حراكا دبلوماسيا وسياسيا مكثفا، في إطار مساع دولية وإقليمية لإحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية، من خلال مبادرة الأمم المتحدة للسلام.
وتتألف المبادرة التي أعلن عنها المبعوث الأممي مارتن غريفيث، أربعة عناصر رئيسية، تمثلت في: "الوقف الشامل لإطلاق النار، وفتح مطار صنعاء أمام الرحلات، والسماح بتدفق السلع والوقود عبر ميناء الحديدة، وإطلاق عملية سياسية شاملة للوصول إلى حل سياسي".
والجمعة، قال عضو مجلس النواب اليمني ومحافظ تعز الأسبق علي المعمري في تغريدة بتويتر، إن" أي ترتيبات إنسانية لفتح موانئ ومطارات، لا تشمل إنهاء حصار تعز، وانسحاب مليشيا الحوثي من مداخلها؛ هو استهتار بتضحيات هذه المحافظة، وتدمير لما تبقى من روابط الثقة مع الحكومة، وتعميق لمشاعر الخذلان المتراكمة منذ أعوام.
وكانت الخارجية اليمنية أكدت الخميس في بيان لها، أن فتح الطرقات وضمان حرية الحركة للمواطنين ورفع الحصار عن المدن، وعلى رأسها مدينة تعز، يقع في قلب القضايا الإنسانية، وهو من القضايا الأساسية التي تضعها الحكومة في مقدمة أولوياتها.
أخبار ذات صلة
السبت, 12 يونيو, 2021
وزير الخارجية يطالب بضغط أوروبي على مليشيات الحوثي للكف عن المتاجرة بالمعاناة الإنسانية
الجمعة, 11 يونيو, 2021
بعد أسبوع من المحادثات المكثفة.. هل خرج الوفد العماني من صنعاء بـ"خفي حنين"؟ (تقرير خاص)