منع اليوم موظفو قطاع الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والإرشاد الوكيل عبدالله عامر، المكلف مؤخراً من قبل الحوثيين للقيام بتسيير أعمال وكيل القطاع، من دخول مبنى قطاع الحج والعمرة، بسب حجز جوازاتهم وحرمانهم من المشاركة في أعمال الحج للموسم الحالي.
وندد موظفو القطاع بما أسموها بـ"التعسفات الجائرة" من قبل عبد الله عامر بحق الموظفين منذ انتقاله من قطاع تحفيظ القرآن الكريم بالوزارة إلى قطاع الحج والعمرة، خلفاً لــ مختار الصارمي الذي قدم استقالته احتجاجاً على التدخلات السافرة في أعمال قطاع الحج والعمرة- حد تعبيرهم.
وقال الموظفون إن المذكور منذ تكليفه للقيام بأعمال قطاع الحج والعمرة قام بفصل بعض الموظفين وتنزيل مستحقات آخرين، ضارباً بكل التوجيهات الصادرة من قيادة الوزارة عرض الحائط.
ولفت موظفو القطاع إلى أن تدخلات عبدالله عامر في أعمال قطاع الحج والعمرة أوجدت المبررات للجانب السعودي بسحب "شفرة المسار الإلكتروني" من مركز المعلومات التابع للقطاع وتسليمها للجنة الطوارئ التي شكلها وزير الأوقاف والإرشاد مؤخراً بسبب تعنت "عامر".
وأضاف المحتجون بأن عبدالله عامر سعى بشكل عبثي إلى "شل قطاع الحج والعمرة" وإقفال جميع المكاتب والإدارات التابعة له، بما فيها مكاتب الوكلاء المساعدين، بعد أن كان موظفو القطاع "خلية نحل" لخدمة الحجاج اليمنيين.
وأكد الموظفون استمرارهم في الاعتصام أمام مبنى قطاع الحج والعمرة حتى يتم تغيير عبدالله عامر.. مهددين بتصعيد احتجاجاتهم على كافة الأصعدة حتى يتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة من قبل القيادة السياسية للبلاد.
وكان عبدالله عامر أقدم اليوم عند الساعة الخامسة فجراً, بمعية مسلحين، على دخول مبنى قطاع الحج والعمرة واقتحام مكتب الوكيل المساعد/ منير محمد دبوان بالقوة، بعد التهجم على حارس المبنى وليد شقير وأخذ مفاتيح المبنى من الحارس، إضافة إلى أخذ تلفوناته الشخصية، وإغلاق مبنى القطاع بالقوة.
تجدر الإشارة إلى أن عبدالله عامر كان قد قام بحجز جوازات المنظمين التابعين للمنشآت المعتمدة لتفويج الحجاج اليمنيين قبل أن يسلمها، ليقم بعدها بحجز جوازات موظفي قطاع الحج والعمرة وحرمانهم من المشاركة في موسم الحج 1437هـ.