دافعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان لها مساء اليوم، عن موقف وتصريحات ممثلها في العاصمة اليمنية صنعاء، الذي التقى قيادات حوثية وقدم لها هدية بإسم الحركة أمتنانا لجمع الحوثيين تبرعات مالية للحركة، وأطلق تصريحات أثارت جدلا شعبيا واسعا في أوساط اليمنيين.
وكان القائم بأعمال حماس بصنعاء، معاذ أبو شمالة، التقى الأحد الماضي القيادي في الميليشيات الحوثية محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي للجماعة إلى جانب قيادات حوثية أخرى، وأهداه درع الحركة، وأدلى بتصريحات لقنوات حوثية عن المصير المشترك لحركات المقاومة الشعبية، متمنيا النصر والتمكين لها.
وأثار هذا الموقف جدلا شعبيا يمنيا واسعا ضد حماس وطبيعة علاقتها مع المتمردين الحوثيين، الذين انقلبوا على السلطة الشرعية في اليمن منذ سبتمبر 2014. وقوبل هذا الموقف بنقد كبير من قبل سياسيين وأكاديميين وكتاب يمنيين ومن مختلف الدول العربية، الذين اعتبروا ما قام به أبو شمالة إساءة للقضية الفلسطينية ولحركة حماس.
وعلى ضوء ذلك، أصدرت حركة حماس، الثلاثاء، بيانا صحيفا توضح موقفها بشأن تصريحات ممثلها في صنعاء خلال لقائه بقيادات في ميليشيات الحوثي.
وقالت حماس في بيانها: "نثمن عاليًا وقوف الشعب اليمني إلى جانب شعبنا الفلسطيني في كل محطات جهاده ونضاله، وكان آخرها وقوفه الأخوي الصادق معنا في معركة سيف القدس بكل أطيافه ومكوناته وأماكن تواجده شمالا وجنوبا، شرقا وغربا، وداخل اليمن وخارجه".
وأعتبر البيان، أن "أي تصريح أو موقف أو تصرف يفهم منه أنه انحياز لأي طرف أو تدخل من الحركة في الصراع المؤسف في اليمن وغيره هو موقف شخصي لا يعبر عن الحركة وقيادتها بأي حال من الأحوال".
ودافع البيان عن موقف ممثلها بصنعاء، المثيرة للجدل، حيث أعتبر "أن تصريحات الأخ القائم بالأعمال حول النصر والتحرير لا يقصد منها إلا تحرير القدس وفلسطين".
وتابع البيان "إن وحدة شعوب الأمة العربية والإسلامية، ووقوفها صفا واحدا مع شعبنا ومقاومته، والتي تجلت في معركة سيف القدس، تتطلب العمل على تعزيز هذه الوحدة لحماية المصالح العليا للأمة وقضية فلسطين".
وأكدت حركة حماس، وقوفها مع كل أبناء الشعب اليمني الشقيق، متمنية لليمن ولشعبه العزيز كل خير ووحدة ووئام والخروج من هذا الصراع، إلى الوحدة والأمان والازدهار لما فيه مصلحة كل اليمن.