أقرّت ميلشيات الحوثي الإرهابية أمس الأحد، بشن هجوم في مدينة مأرب (شمال شرق اليمن) والذي أوقع 21 قتيلاً مدنياً بينهم طفلان، حيث استهدف في محطة للوقود كانت مزدحمة بالمدنيين.
وقال القيادي في الجماعة محمد على الحوثي، أنّ المعلومات التي وردته من قيادة الميلشيات أن جماعته قصفت معسكراً للجيش الحكومي، لكن ووفق المعلومات فإن معظم الضحايا من المدنيين.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن سكان في المدينة، "فإنّ محطة الوقود (التي تم قصفها من الحوثيين) تبعد نحو كيلومتر عن المقر العسكري المفترض أنه مستهدف، وغالبا ما يقصدها عسكريون مع أفراد من عائلاتهم للتزود بالوقود نظرا لقربها من المقر العسكري".
وفي وقت سابق من مساء أمس الأحد، أعلنت الحكومة ارتفاع حصيلة قتلى هجوم حوثي على مدينة مأرب إلى 21 مدنيا، بينهم طفلان، جاء ذلك في تصريحات لوزير الإعلام معمر الإرياني، نشرتها الوكالة اليمنية الرسمية (سبأ).
ومساء السبت، أعلنت الحكومة، مقتل 17 مدنيا وجرح 5 آخرين، بهجوم للحوثيين استهدف محطة وقود في حي الروضة بمأرب بصاروخ باليستي، تلاه استهداف سيارتي إسعاف هرعت لإسعاف الضحايا بطائرة مسيرة مفخخة.
وقال الإرياني إن "حادثة استهداف مليشيا الحوثي لمحطة وقود في حي الروضة بمدينة مأرب، أثناء اصطفاف عشرات السيارات للحصول على مادة البنزين، وصل عدد قتلاها إلى 21 مدنيا".
وأضاف: "هذه الجريمة الإرهابية النكراء امتداد لمسلسل الاستهداف المتواصل والمتعمد الذي تشنه مليشيا الحوثي للأحياء السكنية والأعيان المدنية في مدينة مأرب، بهدف الإيقاع بأكبر قدر من الضحايا بين المدنيين".
ولاقت الجريمة تنديد دولي وعربي، في وقت دعت الأحزاب السياسية اليمنية إلى تنصيف الحوثي منظمة إرهابية، وملاحقة قادتها.
قالت القائمة بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن، كاثي ويستلي: "نشعر بالصدمة المروعة إزاء التقارير التي تفيد بأن الحوثيين استخدموا صاروخا باليستيا لتدمير محطة وقود في مأرب والتي تسببت في قتل وجرح مدنيين".
وأضافت في بيان مقتضب على حساب السفارة بـ"تويتر"، أنه "وبحسب ما ورد فأن الحوثيين استخدموا بعد ذلك طائرة مسيرة لمهاجمة طاقم سيارة إسعاف قادم لمساعدة الجرحى".
بدوره، أدان البرلمان العربي المجزرة الدموية التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإرهابية في مأرب، وقال في بيان، إن "هذه الجرائم الإرهابية التي تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم وتستوجب محاكمة دولية عاجلة لمرتكبيها".
ووقع هجوم السبت بعدما وصل إلى صنعاء قياديون في صفوف المتمردين كانوا عالقين في مسقط منذ سنوات، يرافقهم مسؤولون عمانيون، في مؤشر إلى تقدم محتمل في الجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار.
ومنذ بداية فبراير الماضي، كثف الحوثيون هجماتهم في مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة، والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز.
والثلاثاء، دعا مبعوثا الولايات المتحدة والأمم المتحدة إلى اليمن تيم ليندركينغ، ومارتن غريفيث، خلال لقاء بينهما في العاصمة الأردنية عمان، إلى وقف فوري لإطلاق النار في البلاد.
وترفض ميلشيات الحوثي كل دعوات السلام الدولية والأممية، في الوقت الذي تواصل شن هجماتها على المدنيين في محافظة مأرب منذ أشهر، بالطائرات المُسيرة والصواريخ الباليستية.
المصدر: يمن شباب نت + فرانس برس + سبأ
أخبار ذات صلة
الأحد, 06 يونيو, 2021
مجزرة مأرب الدموية.. تنديد دولي وعربي ودعوات لتصنيف الحوثية "منظمة إرهابية" وملاحقة قادتها دوليا
الأحد, 06 يونيو, 2021
"ليان المتفحمة".. ضحية جديدة لوحشية الحوثيين وصمت المجتمع الدولي (رصد خاص)
الأحد, 06 يونيو, 2021
نائب الرئيس: ميليشيات الحوثي تُصر على المضي في سلوكها الدموي إرضاء لنزوات إيران