نددت منظمات حقوقية دولية ومحلية الأحد، بالجريمة المروعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية أمس السبت، في مدينة مأرب شمال شرقي اليمن، معتبرة أنها تمثل جريمة حرب تستوجب تحركا دوليا تجاه مرتكبيها.
وأدان المرصد الأورومتوسطي بشدة استهداف "الحوثي إحدى المناطق السكنية بمحافظة مأرب بصاروخ بالسيتي، ما أسفر عن مقتل 14 شخصًا وإصابة آخرين".
وقال المرصد في بيان له، إنه "ينبغي على الأمم المتحدة والأطراف الفاعلة في محادثات السلام التحرك فورًا لإجبار جماعة الحوثي على وقف استهداف المدنيين، ومحاسبة الجناة".
بدوره أدان المركز الأمريكي للعدالة بأشد العبارات النمط الواضح من الهجمات الشرسة والمستمرة التي تستهدف المدنيين في مدينة مأرب المكتظة بالسكان، حيث كان آخرها الهجوم المزدوج الذي نفذته جماعة الحوثي بصاروخ باليستي وطائرة مفخخة في منطقة الروضة شمال المدينة وأصاب محطة وقود.
وقال المركز في بيان، إن "استهداف المدنيين بشكل متعمد وكجزء من هجمات واسعة النطاق أو ممنهجة ضد السكان المدنيين فان ذلك قد يشكل جريمة ضد الانسانية تخالف جميع الأعراف والقوانين والمعاهدات الدولية".
ولفت إلى أن ذلك ينطبق على ما يحدث من هجوم ممنهج ومستمر وعلى نطاق واسع ضد مدينة مارب التي تكتظ بمليوني نازح جميعهم فروا من ويلات الحرب.
وأضاف:" لقد تقاعس المجتمع الدولي بصورة مخجلة عن حماية المدنيين في اليمن من وحشية الحرب المستعرة منذ ست سنوات، وإن استمرار تجاهل تلك الانتهاكات الواسعة ضد المدنيين قد يجعل المجتمع الدولي شريك فيها".
وطالب المركز الأمريكي، جماعة الحوثي التوقف فورا عن إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على مدينة مأرب والمناطق المأهولة بالسكان المدنيين والكف عن تعريض ملايين النازحين للخطر.
كما دعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية لإدانة هذه الجريمة والضغط على جماعة الحوثي لإيقاف تصعيدها العسكري على محافظة مأرب والعمل على إيقاف كارثة إنسانية قد تضاف إلى رصيد الكوارث التي يعيشها الشعب اليمني جراء الحرب.
من جانبها دعت منظمة سام للحقوق والحريات، مجلس الأمن الدولي إلى ضرورة التحرك الفوري وفتح تحقيق جدي حول الجريمة المرتكبة وضمان توفير الحماية الكاملة للمدنيين، مؤكدة على أن هذا الاعتداء يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان.
وأوضحت سام في بيان، أن مليشيا الحوثي استهدفت المحطة أثناء وجود عشرات السيارات في انتظار الحصول على البنزين، ما أدى إلى اندلاع حريق هائل أسفر عنه قتل 17 مدنياً بينهم الطفلة "ليان طاهر محمد عايض فرج" ذات الخمسة أعوام، وإصابة العشرات بينهم طفل.
ونقلت عن شاهد عيان قوله، إن "الاستهداف أدى إلى تفحم عدد كبير من الجثث كون أن الصاروخ استهدف المحطة بشكل مباشر، مؤكدا أن المحطة كانت مكتظة بالمدنيين من بينهم أطفال".
وأكد منظمة سام على إدانتها لهذا الاستهداف المتعمد، مشيرة إلى أن هذا الهجوم يعكس العقلية الإجرامية لجماعة الحوثي في ممارساتها بحق المدنيين.
كما أكدت أن الهجوم الذي قامت به المليشيا يخالف كافة المواثيق الدولية وينتهك الحماية القانونية التي أوردتها اتفاقيات جنيف وقواعد لاهاي وميثاق روما المشكل للمحكمة الجنائية الدولية، فضلًا عن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
ودعت "سام" في بيانها مجلس الأمن للتحرك الفوري والعاجل للوقوف على آثار الاعتداء الخطير على المدنيين في مدينة مأرب، والعمل الفوري مع الدول ذات الصلة باليمن بما يحفظ للمدنيين اليمنيين حقوقهم.
كما دعت المجلس أيضًا لضرورة تقديم المخالفين من جماعة الحوثي وكافة أطراف الصراع للمحاكمة العادلة نظير ما ارتكبوه من جرائم فظيعة بحق اليمنيين طوال سنوات الصراع.
بدوره، قال تحالف رصد، إن، "قصف ميليشيا الحوثي محطة وقود في حي الشبواني اليوم بصاروخ باليستي يأتي ضمن حملتها العسكرية لاجتياح مدينة مأرب الآهلة بالسكان والنازحين".
وأوضح التحالف في بيان له، أن "هذا الاستهداف ضمن سلسة هجمات تتعرض لها المدينة منذ فترة طويلة قصفت فيها ميليشيا الحوثي مأرب بعشرات الصواريخ الباليستية والمقذوفات التي قتلت وجرحت مئات المدنيين ودمرت الكثير من الممتلكات العامة والخاصة".
وأدان التحالف "هذه الانتهاكات المتكررة ويدعو المجتمع الدولي والمنظمات لإتخاذ اجراءات ملموسة ضد ميليشيا الحوثي لإيقاف هذه الجرائم والتي تنتهك جميع المواثيق وقوانين حقوق الإنسان الدولية".
بدورها، أدانت منظمة "رايتس رادار" مقتل أكثر من 16 مدني بينهم طفلة جراء استهداف جماعة الحوثي لحيا سكنيا شمال مدينة مأرب شمال شرق اليمن".
ودعت "المجتمع الدولي لإدانة استهداف جماعة الحوثي للمدنيين وتحمل المسؤولية تجاه الضحايا الذين ترتفع أعدادهم جراء التراخي الأممي تجاه هذه الانتهاكات الجسيمة".
وتسبب هجوم حوثي مزدوج بصاروخ باليستي وطائرة مفخخة بمقتل 17 مدنياً بينهم طفلة وطفل وإحراق 9 سيارات إضافة إلى خسائر مادية كبيرة.
ومنذ مطلع العام الجاري كثفت جماعة الحوثي من هجماتها الصاروخية على مدينة مأرب المكتظة بالسكان والنازحين، ما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين بينهم نساء وأطفال، بالتزامن مع مساعيهم للسيطرة مدينة مأرب التي فشلت حتى الآن بفعل المقاومة الكبيرة التي يتلقونها من الحكومة اليمنية والمقاومة الشعبية.
أخبار ذات صلة
الأحد, 06 يونيو, 2021
ارتفاع ضحايا مجزرة مأرب إلى 17 شهيداً.. ودعوات حكومية إلى تحرك دولي لوقف جرائم الحوثي
الأحد, 06 يونيو, 2021
الحكومة تدين اعتداء مليشيات الحوثي على المدنيين في مأرب
السبت, 05 يونيو, 2021
مأرب.. مقتل 14 مدنيا بينهم طفلة وإصابة آخرون واحتراق تسع سيارات في قصف للحوثيين استهدف محطة وقود