استضافت المفوضية الأوروبية والسويد، الثلاثاء، الاجتماع الثالث لكبار مسؤولي وكالات الإغاثة الدولية حول الأزمة الإنسانية في اليمن.
وأكد المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات جانيز لينارتشيتش، إن اليمن لايزال يمثل أكبر أزمة إنسانية في العالم، مع وجود مجاعة غير مسبوقة تلوح في الأفق، كما أكد التزام الاتحاد الأوروبي بدعم ملايين المحتاجين هناك.
من جهته قال الوزير السويدي للتعاون التنموي الدولي والشئون الإنسانية، بير أولسون فريد: " نظل ملتزمون بدعم الشعب اليمني الذي تحمل عواقب هذا النزاع المدمر لأكثر من ست سنوات، اليوم جددنا تأكيدنا على دعمنا الثابت للعمل المنقذ للأرواح الذي يقوم به الفاعلون الإنسانيون والرسالة الجماعية كانت واضحة: يجب أن تصل جهود الإغاثة إلى جميع اليمنيين المحتاجين للمساعدة والحماية الطارئة، إن نهج اجتماع كبار المسئولين الإنسانيين فريد من نوعه وقد أثبت أنه يمكن تحقيق تحسن ملموس عندما نتحدث بصوت واحد كمجتمع إنساني، من الأساسي أن نراقب بشكل مشترك التقدم وأن نواصل الدفع باتجاه مزيد من التحسن".
وأعرب المشاركون خلال الاجتماع عن قلقهم المستمر بشأن الوضع الإنساني في اليمن، حيث وصلت الاحتياجات إلى مستويات غير مسبوقة.
وأعاد المانحون تأكيد دعمهم الكامل للمنظمات الإنسانية التي تعمل في ظل ظروف قاسية وصعبة على الأرض وشددوا على ضرورة وصول الجهات الفاعلة الإنسانية دون عوائق.
وسلط المشاركون الضوء على أهمية التعبئة العاجلة لموارد إضافية، وصرفها في الوقت المناسب لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في البلاد، مع تأكيد "أن الحل المستدام في اليمن يتطلب وقفًا عاجلاً لإطلاق النار على الصعيد الوطني واتفاق سلام شامل يتم التوصل إليه من خلال عملية سياسية شاملة".
وتسببت الحرب الدائرة في البلاد منذ 6 سنوات بأسوأ انسانية في العالم حيث بات نحو 80% من السكان بحاجة للمساعدات.