حيّا التجمع اليمني للإصلاح بتعز، اليوم الإثنين، بطولات الجيش والمقاومة الذي يقفون في مواجهة المشروع الظلامي الكهنوتي الحوثي، مؤكدًا وقوفه مع مطالب الشارع، وحراكه السلمي للتصدّي للفساد المالي والإداري.

جاء ذلك خلال اجتماعه اليوم الإثنين؛ للوقوف أمام مجمل الأوضاع التي تشهدها المحافظة، سواء ما يتعلق بالواجب الوطني الذي يقوم به أبناء المحافظة في مواجهة المشروع الظلامي للكهنوت الحوثي المدعوم من إيران، أو جانب حراك الشارع السلمي الذي يتصدى من جانبه للفساد المالي و الإداري. 

واستغرب إصلاح تعز في بيانه الصادر عقب الإجتماع، ما أسماه بـ"الصمت المريب للحكومة، تجاه تدهور العملة، وما ترتب على ذلك من غلاء الأسعار، وتحميل المواطن أعباء معيشية فوق طاقته وقدراته".

وحيّا إصلاح تعز، في بيانه "الحاضنة الشعبية لمحافظة تعز، والتي ظلت رغم كل الظروف والتحديات  والأوضاع المعيشية الصعبة، صامدة بكل قوة وصلابة وشعور بالمسؤولية التاريخية في خوض معركة التصدي لمليشيا الكهنوت الحوثية السلالية التي تعتبر أكبر مهدد للمحافظة، بل لهوية الشعب اليمني وللنظام الجمهوري".  

كما حيّا الإصلاح "بكل فخر وإكبار الجيش الوطني الأبيّ، والأجهزة الأمنية الساهرة، والمقاومة الشعبية الباسلة الذين يضربون أروع الأمثلة في التضحية والبسالة والفداء في مختلف مواطن الشرف والبطولات، رغم كل الظروف الصعبة التي يواجهونها".

ودعا في هذا الصدد، "الحكومة لتحمل مسؤوليتها في توفير الدعم اللازم لجيشنا المرابط في خنادق البذل والحرية دفاعًا عن الوطن وحرية الانسان اليمني وهويته وثقافته ونظامه الجمهوري". 

كما حيّا "اليقظة الشعبية وحراك الشارع السلمي الذي يقف ضد كل مظاهر الفساد، وإحالة الفاسدين إلى القضاء، مع إتاحة  المجال للرقابة الشعبية والشبابية لممارسة دورها الضاغط في هذا الاتجاه".

وجدد الإصلاح دعوته إلى "ضرورة أن تضطلع الحكومة بدورها تجاه تعز، ومشاكلها اليومية، مع وجوب أن تقوم القوى السياسية والاجتماعية، ومختلف المكونات بمساندة هذا التوجه التصحيحي بما يضمن تطهير المؤسسات من الفساد".

وأكد على ضرورة "محاسبة من يثبت إدانته وتفعيل دور المؤسسات الخدمية والإيرادية، ورفع عطائها لخدمة المواطن وحفظ الموارد، بما يسهم  في تحقيق المصلحة العامة والتسريع باستكمال تحرير المحافظة وكسر الحصار عنها".

وأكد إصلاح بتعز وقوفه مع مطالب الشارع وحركته السلمية.. داعيا إلى "التقاط هذه الفرصة لتصحيح المسار وإصلاح الأوضاع بما يرفع أداء المكاتب الحكومية، ويوفر الخدمات ويضبط الإيرادات من عبث أيادي الفساد".
 
وجدد الإصلاح تأكيد موقفه المبدئي والثابت المؤيد للشرعية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة.. داعيًا "إلى أن تتخذ الحكومة الإجراءات الاقتصادية اللازمة للتخفيف عن كاهل المواطن، ولإنهاء معاناته في كل اليمن". 

وطالب إصلاح تعز في الوقت نفسه، "إعطاء محافظة تعز الاهتمام الذي يليق بها، ويمكنها من الاستمرار في مواجهة المشروع الظلامي للكهنوت الحوثي المدعوم من إيران". 

وجدد الإصلاح "دعمه وتأييده لإعلان النفير والاستنفار الذي أعلنه الاستاذ نبيل شمسان محافظ المحافظة نحو استكمال تحرير المحافظة، حيث أن استكمال التحرير هو أولى أولويات المحافظة، والواحب الوطني الأول الذي يجب ان تحشد الجهود والطاقات نحوه كواجب وطني ومسؤولية تاريخية لكل القوى الوطنية التي تنخرط ضمن المشروع الوطني".
 
ودعا السلطة المحلية  لمعالجة الاختلالات في الأوعية الإيرادية والزام الجهات المعنية ممثلة بمكتب المالية وكل الجهات ذات العلاقة للقيام بدورها بعملية حصر الأوعية الايرادية ومتابعة تحصيل الموارد وابتكار وسائل وآليات جديده وشفافة للتحصيل، بعيده عن التعسفات التي تطال بعض التجار والبسطاء من أصحاب البسطات والمحلات التجارية

كما دعا السلطة المحلية "إلى ترشيد الإنفاق والعمل وفق خطة أولويات تركز علي الخدمات التي تمس حياة المواطنين من صحة ومياه ونظافة وكهرباء وتوفير الحاجات اليومية الضرورية". كما "طالب السلطة المحلية بمتابعة مشروع إعادة سفلتة طريق تعز التربة والذي لم يعد صالحا لمرور المركبات". 

وجدد الإصلاح دعوته لعودة "الحكومة لممارسة مهامها ووضع المعالجات الاقتصادية ووضع حد لتدهور العملة المريع بما لها من اثار سلبية  أرهقت كاهل المواطنين"، كما طالب "الحكومة والسلطة المحلية برعاية الجرحى وأسر الشهداء، بمايليق يتضحياتهم وعطائهم ، فهم عنوان شرفنا وأنبل من فينا".

وفي الوقت الذي دعا فيه الإصلاح "الحكومة إلى وضع يدها على كافة الموارد المالية، وتشغيل كافة المواني والمنافذ البحرية والجوية والبرية للجمهورية". أشاد "بكافة الجهود والأصوات الداعية لتمكين الحكومة من بسط نفوذها على  كافة الموانئ والمطارات والجزر اليمنية".