دعت منظمة حقوقية، الاثنين، المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية والتدخل العاجل لوقف الانتهاكات ضد الطفولة في اليمن من قبل أطراف الصراع لاسيما جماعة الحوثي.
جاء ذلك في بيان لمنظمة سام للحقوق والحريات (مقرها جنيف)، وثقت فيه عدة حوادث قتل وإصابات ضد الطفولة شهدتها محافظات الحديدة والضالع خلال الأيام الماضية بنيران مليشيا الحوثي الإنقلابية، بالإضافة إلى حادثة مقتل 3 أطفال في صعدة بقذيفة سعودية.
وأكدت المنظمة على ضرورة إيجاد آلية دولية تجبر كافة الأطراف على تجنيب الأطفال تأثيرات النزاع المسلح الدائر في اليمن منذ سنوات متواصلة.
وشدد البيان على أن استخدام أطراف الصراع للقوة غير المبررة تجاه الأطفال الذين يتمتعون بالحماية القانونية الخاصة عبر العديد من الاتفاقيات الدولية يعكس العقلية الإجرامية لدى الأطراف التي تستهدف بشكل متعمد تجمعات المدنيين من أسواق وأراضٍ ومنازل مع علمها التام بأن أغلب سكان تلك المناطق هم من المدنيين، الأمر الذي يوجب معه تحرك الجهات القضائية الدولية وعلى رأسها المحكمة الجنائية الدولية كون أن تلك الأفعال تشكل جرائم حرب لمخالفتها ميثاق روما، ولاتفاقية جنيف الرابعة، ولاتفاقية الطفل وغيرها من الاتفاقيات التي أقرت بالحصانة الكاملة للأطفال من آثار الصراع والنزاعات المسلحة.
ودعت "سام" المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن والمقرر الخاص بحالة حقوق الإنسان في الأراضي اليمنية، للتدخل العاجل وممارسة كافة أشكال الضغط لوقف ممارسات أطراف الصراع غير القانونية بحق الأطفال والعمل على توفير الحماية الكاملة لهم وتقديم المخالفين من كافة الأطراف للمحاكمة العادلة نظير ما ارتكبوه من جرائم.