طالب عضو مجلس النواب اليمني علي المعمري، الجمعة، الحكومة اليمنية بإحاطة مفصلة حول النشاط العسكري الإماراتي في جزيرة ميون، مؤكدا أنهم في البرلمان غير معنيين ببيان التحالف العربي بقيادة السعودية.
والخميس، أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن مصدر في التحالف وصفته بالمسؤول، ينفي وجود قوات إماراتية في جزيرتي سقطرى وميون، لكنه أقر بوجود تجهيزات عسكرية في جزيرة ميون، وذلك بعد تقارير تؤكد قيام الإمارات ببناء قاعدة جوية في الجزيرة الواقعة في باب المندب.
وقال المعمري في تغريدات عبر "تويتر" إن "تصريح المصدر المسؤول في التحالف بشأن ما يحدث في ميون جاء ليؤكد صحة المعلومات التي تناقلتها تقارير دولية".
وأضاف: "كبرلمانيين لسنا معنيين بما أورده المصدر المسؤول في التحالف بقدر ما نسعى إلى الحصول على إحاطة مفصلة من الحكومة الشرعية وفقا لنصوص القانون والدستور اليمني".
وأشار إلى أن الحكومة التزمت الصمت حيال الأسئلة التي وجهها أعضاء مجلس النواب (العام الماضي) حول حقيقة الوجود العسكري الخارجي في جزيرة سقطرى بدون أي تنسيق مع الحكومة اليمنية.
كما طالب المعمري بإيضاحات حول تصريح وزير الخارجية لإحدى الوكالات والذي أقر صراحة بوجود مخالفات في جزيرة سقطرى، من خلال تسيير رحلات سياحية اليها دون موافقة الحكومة، ما يمثل انتهاكا لسيادة الاراضي اليمنية، وسلوكا مخالفا للمواثيق الدولية.
وأكد أن الاعتماد في الوجود العسكري على الجزر اليمنية من خلال إعداد مجاميع مسلحة هي أشبه بشركات أمنية، وتمويلها من خارج مؤسسات الدولة ولا تخضع لسلطات الدولة اليمنية، يمثل انتهاكا صارخا لسيادة اليمن.
وشدد عضو البرلمان اليمني، أن لا شيء يعفي الحكومة من القيام بمسؤولياتها وواجباتها تجاه وحدة التراب و سيادتها.
كما أكد أن الاستمرار في إنشاء ودعم مليشيات وكيانات موازية للدولة، ودعمها بالسلاح والمال، يؤسس لوضع مختل على المستوى الوطني، فضلا عن مخاطره على وحدة الارض اليمنية.
وقال المعمري إن ذلك "يثير الشكوك حول الغايات المبهمة من إطالة أمد الحرب"، على حد تعبيره.
وأمس الخميس قال النائب علي عشال في تغريدة عبر "تويتر" إن "بيان المصدر المسؤول في التحالف أثبت أن الانحراف لم يكن عملاً شاذاً من طرف في التحالف وإنما عملاً ممنهجاً مرضيٌ عنه".
يأتي ذلك عقب نشر وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية تقريرا مصورا عن قاعدة جوية وصفتها بالـ "غامضة" يتم بناؤها على جزيرة ميون في مدخل مضيق باب المندب الاستراتيجي.
وأفادت الوكالة عن مسؤولين عسكريين في اليمن، قولهم إن "الإمارات هي التي تبني القاعدة على الرغم من إعلانها سحب قواتها من اليمن عام 2019"، وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أنها حصلت على صور بالأقمار الصناعية يظهر فيها مدرج بطول 1.85 كيلو متر في الجزيرة إلى جانب 3 حظائر للطائرات.
أخبار ذات صلة
الخميس, 27 مايو, 2021
"جزيرة ميون الإستراتيجية".. لمصلحة من تبني الإمارات قاعدة جوية في باب المندب؟ (تقرير خاص)
الخميس, 27 مايو, 2021
أقر بوجود تهجيزات عسكرية في الجزيرة.. التحالف ينفي تواجد قوات إماراتية في "ميون وسقطرى"
الخميس, 27 مايو, 2021
وزير الخارجية ينفي توقيع أي اتفاقية مع أي دولة لإنشاء قاعدة عسكرية في اليمن