قال الجيش اليمني، الخميس، إن تعامل المجتمع الدولي بنفس طويل مع مليشيا الحوثي الإرهابية، يُغري مليشيا الحوثي للاستمرار في جرائمها الإرهابية بحق الشعب اليمني.
 
جاء ذلك في افتتاحية صحيفة الجيش "سبتمبرنت"، تحدث فيها عن التعنت الحوثي لكل دعوات إحلال السلام، وما يقابلها من دلال أممي لتلك المليشيا وعدم ممارسة ضغوط حقيقة تدفعها لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب الممتدة منذ أكثر من ست سنوات.
 
وقالت الصحيفة: "منذ اندلاع الحرب التي فرضتها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران وجهود السلام تُبذل من قبل دول إقليمية ودولية منفردة أو من خلال المنظمة الدولية (الأمم المتحدة) عبر عدد من مبعوثيها إلى اليمن والذين كان آخرهم مارتن غريفيث".
 
وأضافت: "وإزاء كل تلك الجهود كانت الحكومة اليمنية تتعاطى معها بإيجابية بل وتقدم تنازلات من أجل إحلال السلام ورفع معاناة شعب أنهكته حرب فرضت عليه من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية التي أثبتت منذ أول دعوة للسلام أنها مجرد أداة لتنفيذ أجندات إيران وأطماعها التوسعية في المنطقة من خلال إطالة أمد الحرب وإذكائها بالمال والسلاح التي قتلت مئات الآلاف من اليمنيين ودمرت بنيتهم الاقتصادية بل وثقافتهم الاجتماعية ، ثقافة المحبة والتعايش والسلام".
 
وتابعت: "عبر كل سنوات الحرب وجولاتها المتتالية أثبت الحوثيون أنهم منظمة إرهابية صنعتها إيران لتحقيق أهدافها الخبيثة والإجرامية على حساب أمن واستقرار الجمهورية اليمنية ودول المنطقة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية التي لازالت صواريخ إيران البالستية وطائراتها المسيرة تستهدف مواطنيها ومنشآتها الحيوية باستمرار رغم دعواتها للسلام وتعاطيها مع كل مبادرات السلام".
 
وتساءلت الصحيفة في افتتاحيتها عن موقف المجتمع الدولي من هذا التعنت بالقول: "هل عدم تعاطي إيران وأداتها مليشيا الحوثي مع كل دعوات السلام واستمرارها في قتل اليمنيين والسعوديين وتدمير بناهم الاقتصادية أقنع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وفي مقدمته أمريكا وباقي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن أنها دولة إرهابية وأن صنيعتها مليشيا الحوثي جماعة إرهابية وأداة قرارها بيد إيران التي سخرتها لتحقيق أهدافها في المنطقة من خلال الإرهاب الذي تمارسه في اليمن والمنطقة عبر الحرب الدائرة على الساحة اليمنية والإقليمية؟!".
 
وقال الجيش اليمني: "على المجتمع الدولي والأمم المتحدة أن يدركا أن تعاطيهما مع مليشيا الحوثي الإرهابية بنفس طويل يترتب عليه مزيد من قتل هذه الجماعة الإرهابية للأبرياء، مزيد من النزوح، اتساع مساحة الظروف الإنسانية الصعبة للمواطنين، مزيد من توفير فرص للإرهاب الحوثي لخطف لقمة العيش من أفواه المعوزين الذين أصبحوا يشكلون كل الشعب اليمني ".
 
وحمّل الجيش المجتمع الدولي مسؤولية أي جرائم بحق الشعب اليمني باعتبار "التعامل بنفس طويل مع مليشيا إرهابية مع إدراك ما يترتب عليه من مآس للأبرياء ليس سوى إجرام يعضد إجرام المليشيا الإرهابية ويقوي سبل بطشها بحق شعب ينشد السلام والوئام وفق مرجعيات أقرها بكل أطيافه وفئاته".
 
غريفيث في مسقط
 
في السياق قال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيت، الجمعة، إنه التقى الوفد المفاوض للمليشيا الحوثية وكبار المسؤولين العُمانيين في العاصمة العمانية مسقط، لمناقشة الخطة الاممية للسلام في اليمن.
 
وأوضح غريفيث في بيان لمكتبه، أن المباحثات ناقشت خطة الأمم المتحدة لفتح مطار صنعاء ورفع القيود عن موانئ الحديدة لتعزيز حركة تدفع السلع من وإلى اليمن.
 
وأضاف أنه ناقش "جهود التوصّل إلى وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد، والتزام الأطراف بإعادة إطلاق عملية سياسية لإنهاء النزاع".
 
وقال غريفيث: "تظهر اجتماعاتي الأخيرة، بالإضافة إلى الدعم الدولي والإقليمي المستمرين، أنه لا يزال بإمكان الأطراف اغتنام هذه الفرصة وإحراز تقدّم نحو حلّ للنزاع".
 
وكان المبعوث الأممي قد أنهى الأربعاء جولة جديدة إلى الرياض التقى خلالها مسؤولين في الحكومتين اليمنية و السعودية، بالإضافة إلى المبعوث الأمريكي الخاص بشأن اليمن تيموثي ليندركينغ، وبعض سفراء الدول الخمس دائمة العضوية.