كشف تقرير لمركز دراسات وبحوث يمني، اليوم الأحد، عن استخدام مليشيا الحوثي الإنقلابية، لأسلحة متطورة أمريكية، في هجومها المستميت على مأرب.
وقال التقرير الصادر عن مركز أبعاد للدراسات والبحوث، "أن الحوثيين الذين أخفوا بعض الآليات الحديثة منذ 2015م، بدأوا باستخدامها في معارك مأرب الأخيرة التي استأنفوها في فبراير/شباط 2021م"، وهي أسلحة في معظمها قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية لنظام الرئيس اليمني السابق دعماً لقوات مكافحة الإرهاب التي كان يقودها أقاربه.
وبحسب التقرير فإن الأسلحة التي استخدمها الحوثيون في جبهات القِتال ضد القوات الحكومية من بينها،(دبابات نوع: T 72 ، T 82، ومدرعات: 80 BM 202 ، BTR، ومدافع ذاتية الحركة، وصواريخ كاتيوشا، وصواريخ أرض-أرض، وصواريخ أرض جو - جرى تعديل بعض هذه الصواريخ لتصبح صواريخ أرض-أرض ، وصواريخ سكود، ومنظومة دفاعية، إلى جانب أنواع الصواريخ الإيرانية.".
ونقل التقرير عن مصادر أمنية غير رسمية تفيد باستخدام مليشيا الحوثي 30 مدرعة أمريكية في حربها الأخيرة بمأرب بينها 12 مدرعة خاصة ببرنامج مكافحة الإرهاب الذي توقف بعد سقوط صنعاء بيد الحوثيين، ومدرعات أمريكية أخرى مسجلة باسم الجيش الإماراتي وقعت في يد الحوثيين أثناء الحرب.
وتضيف المعلومات أن أغلب المدرعات الأمريكية تلك هي من النوع المضاد للألغام الذي ينتج عبر شركة (Navistar)، وقد أدخل الحوثيون عليها تعديلات بهدف تكثيف تدريعها وتم استعراض بعضها في ميدان السبعين تحت مسمى مدرعات ( بأس BAAS1).
وأوضح التقرير أنه و"منذ شن الحوثيون هجومهم على مأرب في فبراير 2021 تمكنوا من استقطاب ثلاث دفع صغيرة من المجندين في الساحل الغربي الذين التحقوا بمعسكرات طارق صالح بعد مقتل الرئيس السابق، بينهم خبراء عسكريين مهمين كانوا ضمن قوات (النخبة) للاستفادة منهم في تشغيل بعض الأسلحة المتطورة، بينها أسلحة متعلقة بمكافحة الإرهاب مثل النواظير الحرارية المتطورة وبعض أنواع الصواريخ الذكية وفك شفرات المدرعات وبرامج أمنية أخرى".
ولفت التقرير إلى أن النظام السابق بقيادة الرئيس السابق مكّن الحوثيين من أسلحة متطورة كانت قد قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية لبرنامج مكافحة الإرهاب، وأهمها منظومة أمنية نقلها الحوثيون إلى إيران تحتوي على معلومات وتقنيات سرية أضرت بالأمريكيين وشركائهم في برنامج مكافحة الارهاب في المنطقة.
وكان تقرير استقصائي أصدرته لجنة تابعة للأمم المتحدة في فبراير/شباط2015، اتهم نجل الرئيس السابق، أحمد علي صالح، بنقل ترسانة أسلحة من الحرس الجمهوري بعد إقالته من منصب قائد وحدة النخبة في 2013 إلى قاعدة عسكرية خاصة في معسكر "ريمة حميد" الذي يقع في بلدة "سنحان" خارج صنعاء، تسيطر عليها "عائلة صالح"، والتي أصبحت في يد الحوثيين بعد مقتله.
وفي عام 2015 أعلنت وسائل إعلام أمريكية اختفاء أسلحة أمريكية بقيمة 500 مليون دولار في اليمن يبدو أنها كانت تتبع قوات مكافحة الإرهاب بينها: أربع طائرات بدون طيار من طراز ريفن (Raven ) مطلقة باليد، و160 عربة (Humvees)[3]، إلى جانب أسلحة يدوية وطائرات مروحية وطائرات نقل.
ورغم فارق التسليح الذي يذهب لصالح الحوثيين، تفشل مليشيا الحوثي في إحراز أي تقدم في مأرب، حيث يواجهون مقاومة عنيفة من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية وتتكبد خسائر فادحة.