أكد التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية، السبت، أن وحدة الشعب اليمني أرضا وإنسانا كانت وستظل هي المرتكز الهام والرئيسي للهوية الوطنية اليمنية، مشيرا إلى أن التاريخ الاجتماعي والثقافي يؤكد واحدية الهوية اليمنية عبر كل العصور.
جاء ذلك في بيان بمناسبة بالعيد الوطني الـ31 للجمهورية اليمنية 22 مايو، وصل "يمن شباب نت" نسخة منه.
وقال البيان إن "الدعوات السلالية والطائفية والمناطقية والعنصرية ليست سوى هويات دخيلة على الهوية الوطنية الواحدة والنضال الوطني الواحد، الذي أكده واقع اليوم".
وأشار إلى احتضان عدن للحركة الوطنية اليمنية لمقاومة الإمامة والاستعمار كتعبير عن التوجه الوطني على مستوى الوطن بكله، مؤكدا أن الانتصار لثورة 26 سبتمبر و14 اكتوبر من ابناء الوطن جميعا لم يكن إلا تعبيرا عن تلك الهوية المشتركة.
ولفت البيان، إلى تواصل النضال اليوم تحت قيادة الشرعية من العاصمة المؤقتة عدن ليؤكد واحدية الاهداف والمصير، وتأكيدا لرفض التجزئة بين أبناء الوطن الواحد، وسيستمر النضال حتى استعادة العاصمة صنعاء المختطفة من المليشيات الإمامية المدعومة من إيران.
وأكدت أن 22 مايو كان يوما للحرية وضعت فيه حجر الأساس للتعددية السياسية والحزبية، وفتحت فيه آفاق جديدة نحو الممارسة الديمقراطية وحرية التعبير والتداول السلمي للسلطة.
ولفت إلى أن هذا يجعل المهمة كبيرة أمام هذا الجيل في استكمال تشييد هذا الصرح وصولا إلى تحقيق تطلعات شعبنا اليمني في بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة.
وأشار إلى أن الأخطاء التي أفرزتها الصراعات السياسية لا يمكن تحميلها الوحدة أو المشروع الوطني، مؤكدة أن معالجتها مسئولية وطنية تعني كل الأحرار من أبنائه.
ودعا التحالف كافة أحرار الوطن وقواه السياسية ومكوناته الاجتماعية والثقافية الى توحيد الصفوف في اتجاه هدف واحد هو "استعادة الدولة واسقاط الانقلاب وصولا إلى بناء الدولة المدنية الاتحادية الحديثة وفق مخرجات الحوار الوطني الشامل".
من جانب أخر، أشاد التحالف الوطني بصمود الشعب الفلسطيني في التصدي لآلة الإرهاب الصهيوني، التي توجت بردع العدوان وتجسيد حقيقة مركزية القدس في قضايا الأمة.
كما حيا يقظة الشعوب العربية والإسلامية ومنها شعبنا اليمني، وكل أحرار العالم ومغادرة دائرة الصمت دعما للقضية الفلسطينية العادلة ونصرة للأقصى الشريف.
نص البيان:
تحل على شعبنا اليمني الذكرى الحادية والثلاثين لليوم الوطني، ذكرى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية 22 مايو 1990م. وبهذه المناسبة يتقدم التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية بأطيب التهاني والتبريكات إلى القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، و إلى جماهير شعبنا اليمني العظيم، ورجال القوات المسلحة والامن ورجال المقاومة الباسلة.
وأحزاب التحالف الوطني الموقعة على هذا البيان إذ تحتفل مع جماهير شعبنا بهذه المناسبة العظيمة فإنها تؤكد على ما يلي:
أولا: إن وحدة الشعب اليمني أرضا وإنسانا كانت وستظل هي المرتكز الهام والرئيسي للهوية الوطنية اليمنية، وان التاريخ الاجتماعي والثقافي يؤكد واحدية الهوية اليمنية عبر كل العصور، وأن الدعوات السلالية والطائفية والمناطقية والعنصرية ليست سوى هويات دخيلة على الهوية الوطنية الواحدة والنضال الوطني الواحد، وهو ما أكده واقع اليوم في مقاومة أبناء الشعب اليمني شمالا وجنوبا صفا واحدا في وجه مشروع الإمامة المدعوم من إيران.
ثانيا ان الحركة الوطنية اليمنية والتي احتضنتها مدينة عدن لمقاومة الإمامة والاستعمار قد عبرت عن ذلك التوجه الوطني على مستوى الوطن بكله، وأن الانتصار لثورة 26 سبتمبر و14 اكتوبر من ابناء الوطن جميعا لم يكن إلا تعبيرا عن تلك الهوية المشتركة، وهذا النضال يتواصل اليوم تحت قيادة الشرعية من العاصمة المؤقتة عدن ليؤكد واحدية الاهداف والمصير، وتأكيدا لرفض التجزئة بين أبناء الوطن الواحد، وسيستمر النضال حتى استعادة العاصمة صنعاء المختطفة من المليشيات الإمامية المدعومة من إيران.
ثالثا: إن الثاني والعشرين من مايو علاوة على كونه يوما تاريخيا استعاد فيه شعبنا وحدته الوطنية وتعزز فيه استقلاله الوطني وتجددت فيه روح النظام الجمهوري، فإنه كان يوما للحرية وضعت فيه حجر الأساس للتعددية السياسية والحزبية، وفتحت فيه آفاق جديدة نحو الممارسة الديمقراطية وحرية التعبير والتداول السلمي للسلطة، وهو ما يجعل المهمة كبيرة أمام هذا الجيل في استكمال تشييد هذا الصرح وصولا إلى تحقيق تطلعات شعبنا اليمني في بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة.
رابعا: إن الأخطاء التي أفرزتها الصراعات السياسية لا يمكن تحميلها الوحدة أو المشروع الوطني، وأن معالجة تلك الأخطاء بما يحفظ لليمن وحدته وهويته الواحدة بات مسؤلية وطنية تعني كل الأحرار من ابنائه، وإننا كقوى سياسية وطنية ندرك حجم التحديات التي تواجه وحدة اليمن وأمنه واستقراره، لا سيما في ظل الانقلاب وحالة الحرب التي فجرتها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، والتي فتحت الباب لكافة المشاريع السلالية والطائفية والمناطقية أن تنخر في جسد الوطن وتهدد وحدته وأمنه واستقراره.
ومن هذا المنطلق ندعو كافة أحرار الوطن وقواه السياسية ومكوناته الاجتماعية والثقافية الى توحيد الصفوف في اتجاه هدف واحد هو: استعادة الدولة واسقاط الانقلاب وصولا إلى بناء الدولة المدنية الاتحادية الحديثة وفق مخرجات الحوار الوطني الشامل.
إننا ونحن نحتفل بالعيد الوطني وذكرى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية، لا ننسى قضية الأمة العربية والاسلامية، القضية الفلسطينية ومعاناة شعبنا في فلسطين المحتلة، فقد تابع التحالف الوطني للقوى والأحزاب السياسية اليمنية باهتمام بالغ، أحداث العدوان الصهيوني الغاشم على الشعب الفلسطيني طوال أحد عشر يوماً، بدءا باقتحام باحات المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين وصولا إلى محاولات تهجير أهالي حي الشيخ جراح وقمع الاحتجاجات السلمية وصولا إلى شن غارات عنيفة ومكثفة على قطاع غزة، أسفرت عن سقوط مئات الشهداء والجرحى، بينهم أطفال ونساء، ودمار هائل في البنية التحتية والأعيان المدنية.
وإننا إذ نشيد بصمود الشعب الفلسطيني في التصدي لآلة الإرهاب الصهيوني، التي توجت بردع العدوان وتجسيد حقيقة مركزية القدس في قضايا الأمة، وإذ نشاركهم أفراحهم بهذا النصر وانكسار غرور الكيان الصهيوني، فإننا نحيي بكل إكبار يقظة الشعوب العربية والإسلامية ومنها شعبنا اليمني، وكل أحرار العالم ومغادرة دائرة الصمت دعما للقضية الفلسطينية العادلة ونصرة للأقصى الشريف.
صادر عن/
التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية
السبت 22/ 5/ 2021
الأحزاب الموقعة:
المؤتمر الشعبي العام
التجمع اليمني للإصلاح
التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري
حزب الرشاد اليمني
حزب العدالة والبناء
حركة النهضة للتغيير السلمي
حزب التضامن الوطني
اتحاد القوى الشعبية
حزب التجمع الوحدوي اليمني
حزب السلم والتنمية
حزب البعث العربي الاشتراكي
حزب البعث العربي الاشتراكي القومي
الحزب الجمهوري
حزب جبهة التحرير
التنظيم السبتمبري
أخبار ذات صلة
السبت, 22 مايو, 2021
قيادي إصلاحي: 22 مايو يوم انكسار الحدود التي رسمها الاحتلال
الجمعة, 21 مايو, 2021
الرئيس هادي: الوحدة جسّدت تطلعات اليمنيين واكتمالًا للمشروع الوطني