منعت مليشيات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، المواطنين القادمين من المحافظات الشمالية من دخول العاصمة المؤقتة عدن، بالتزامن مع احتجاجات شعبية منددة بتردي الخدمات في المدينة جنوبي اليمن.
وقال أحد المسافرين لـ"يمن شباب نت"، إن "المئات من المسافرين أغلبهم قادمين من محافظة تعز؛ محتجزين في نقطة الحديد في المدخل الشمالي لعدن، بعد أن منعت قوات الحزام الأمني دخولهم".
وأضاف، أن بعض المسافرين معظمهم من العوائل لا يزالون عالقين في المنفذ منذ الساعة التاسعة من مساء أمس الخميس، مشيرا إلى أن عشرات المركبات متوقفة في طوابير طويلة على جانبي الطريق العام.
ووفقا للمصدر، فإن قرار ميليشيات الانتقالي بمنع دخول المواطنين القادمين من المحافظات الشمالية، جاء على خلفية المظاهرة التي دعا لها ناشطون في عدن للتنديد بتردي الخدمات العامة في المدينة الخاضعة للانتقالي.
بالتزامن، دشن ناشطون يتبعون المجلس الانتقالي حملة تحريضية مناطقية على وسائل التواصل الاجتماعي، ضد أبناء تعز المتواجدين في العاصمة المؤقتة عدن.
مظاهر تندد بتردي الخدمات
إلى ذلك شهدت مدينة المعلا عصر الجمعة، مظاهرة شعبية منددة بتردي الخدمات في عدن، خصوصا الكهرباء والتي تشهد انقطاعات متكررة لأوقات طويلة في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
وحمل المحتجون المجلس الانتقالي المسؤولية الكاملة عن انهيار الخدمات، مطالبين الحكومة الشرعية بإيجاد حلول عاجلة لإنقاذهم من الوضع المزري الذي تعيشه عدن في مختلف المجالات.
في السياق، ذكرت مصادر محلية، أن ميليشيات الحزام الأمني احتجزت مدير مديرية المعلا السابق فهد المشبق مع عدد من المواطنين لساعات على خلفية مشاركتهم في المظاهرة، قبل قبل أن تفرج عنهم.
ويعتبر المجلس الانتقالي المدعوم من دولة الإمارات والذي يسيطر على عدن منذ أغسطس عام 2019، الاحتجاجات والمظاهرات التي تشهدها المدينة بشكل متواصل بأنها "مؤامرة" لاستهدافه.