قال السفير البريطاني لدى اليمن "مايكل آرون"، إن تغيير المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن لن يحل النزاع الدائر في البلاد منذ نحو 6 سنوات، متوقعاً احتمالية تعيين مبعوث جديد خلال شهر.
 
وأشار الدبلوماسي البريطاني إلى فشل خطة وقف إطلاق النار؛ لكنه أكد أن حل الأزمة اليمنية لدى الأطراف اليمنية نفسها.
 
وأضاف في حديث نقلته عنه "الشرق الأوسط": "نحتاج جدية من الحوثيين، هل الخطة الحالية فشلت؟ ممكن، وعليه؛ نحتاج إلى جهود جديدة، لكن المبعوث ليس الحل، الأطراف اليمنية لديها الحل".
 
وتابع: "أعتقد أن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يساعد في حل المشكلة، هو أن يعترف الحوثيون بأن الحل أفضل بالنسبة لهم من استمرار الحرب، وهذا الأمر واضح للجميع".
 
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في الثالث عشر من الشهر الجاري، تعيين مبعوثها إلى اليمن البريطاني مارتن غريفيث أميناً عاماً مساعداً للشؤون الإنسانية، مع بقاءه في منصبه كمبعوث إلى اليمن حتى تسلمه المنصب الجديد.
 
وفي تعليقه على هذا التعيين، قال مايكل آرون إن «المنصب الجديد هو حلمه (مارتن)، هو يريده لأنه منصب جديد ممتاز، لا نقول المنصب الحالي ليس ممتازاً، لكن هذا أكثر تقدماً».
 
وتابع: "أعتقد أن 3 سنوات كافية، ونحتاج الآن لجهود جديدة من شخص جديد (…) واختيار مبعوث جديد في يد الأمين العام ومجلس الأمن، وربما يتم ذلك خلال شهر".
 
وكشف آرون عن أن مارتن غريفيث سيصل إلى العاصمة الأردنية عمّان السبت، قبل أن يتوجه إلى العاصمة السعودية الرياض الأحد المقبل، فيما استبعد أي جديد فيما يتعلق بإمكانية عقد لقاء بين غريفيث والحوثيين الذين رفضوا لقاءه خلال المرة الأخيرة في مسقط.
 
وفي وقت سابق أعلن وزير خارجية السعودية، تعثر مبادرة وقف إطلاق النار في اليمن بسبب تعنت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
 
ومطلع الشهر الجاري أفشل الحوثيون تحركات دبلوماسية في مسقط لوقف هجومهم على مأرب في مقدمة لوقف شامل لإطلاق النار في اليمن.
 
وتواصل مليشيا الحوثي تصعيدها العسكري في مأرب وعدة محافظات يمنية، غير آبهة بدعوات المجتمع الدولي لإنهاء الصراع والدخول في عملية تفاوضية تُفضي إلى سلام دائم.
 
المصدر: الشرق الأوسط+ يمن شباب نت