قالت مجلة فورين بوليسي، إن الأمم المتحدة تخطط في وقت مبكر من يوم الأربعاء (اليوم)، للإعلان عن تعيين مارتن غريفيث، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن حاليًا، في منصب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، مشيرة إلى أن ذلك يعزز إحتكار الدولة العظمى (بريطانيا) للوظائف الأكثر نفوذا في المنظمة الدولية.
ووفقا للمجلة، في تقرير لها أمس الثلاثاء، فإن غريفيث، 69 عامًا، سيكون خامس مواطن بريطاني على التوالي يشغل منصب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية منذ عام 2007، وهي واحدة من خمس وظائف عالية المستوى في الأمم المتحدة، يشغلها تقليديًا مواطنون من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن.
وأوضحت أنه عند اختيار غريفيث، الذي سيحصل أيضًا على لقب منسق الإغاثة الطارئة للأمم المتحدة، قام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بتجاوز المرشح البريطاني الرسمي، نيك داير، المبعوث البريطاني الخاص للوقاية من المجاعة والشؤون الإنسانية، والذي قيل إنه كان المرشح الأول المفضل لدى رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، وكذلك الحال بالنسبة للأمينة العامة السابقة لمنظمة كير الدولية كارولين كيندي روب.
وأشارت المجلة الأمريكية الشهيرة، إلى أن غريفيث، الذي تم تعيينه مبعوثًا خاصًا لليمن في فبراير 2018، كافح لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ 6 سنوات، والتي حفزت تمردا حوثيا شيعيا مدعوما من إيران ضد الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية.
وتابعت: في النهاية، تم تقويض موقف جريفيث بسبب رفض الحوثيين مقابلته، وتراجع دوره عندما قررت إدارة بايدن، التي لديها مبعوثها الخاص إلى اليمن- تيم ليندركينغ- القيام بدور أكثر نشاطًا في محاولة التفاوض بشأن نهاية الحرب.
وقالت المجلة، إن غريفيث أبدى في الأشهر الأخيرة، اهتمامًا بتولي مهمة جديدة، وفقًا لمسؤولي الأمم المتحدة. وسيترك هذا التعيين الوشيك منصبا شاغرًا في أحد أكثر المناصب الدبلوماسية شهرة في الأمم المتحدة.
وفي بيان صدر مؤخراً، أعرب غريفيث عن إحباطه المتزايد من الجهود المبذولة للتفاوض على وقف إطلاق النار، مستشهداً بالهجوم الحوثي الذي استمر لمدة عام على مدينة مأرب، ولإقناع الحكومتين السعودية واليمنية بإعادة فتح مطار صنعاء الدولي، وإنهاء القيود التي تفرضها وعرقلت وصول المساعدات الإنسانية في ميناء الحديدة.
وقال غريفيث في بيان صدر في الخامس من مايو (أيار): "لقد كنا نناقش هذه القضايا منذ أكثر من عام"، مضيفا: "الأن لسوء الحظ، لسنا في المكان الذي نود أن نكون فيه للتوصل إلى اتفاق."