وجه أهالي سكان قرية رمان بمديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة نداء استغاثة إلى المنظمات الانسانية والاغاثية بسرعة التدخل لإنقاذهم بعد أن تحولت منازلهم ومزارعهم إلى ركام نتيجة اعصار شديد اجتاح المنطقة.
وكان الاعصار قد اجتاح المنطقة يوم امس مخلفا 6 قتلى وأكثر من عشرة جرحى وتدمير قرابة 60 منزلا من المنازل المبنية من القش وسعف النخيل.
ويقول الشاب ماهر يوسف -أحد سكان المنطقة – أن حوالي خمسين اسرة اصبحت الآن مشردة في العراء نتيجة تهدم منازلهم بينها منازل تهدمت بالكامل، مشيرا ان الاعصار تسبب في اقتلاع حوالي 500 شجرة من اشجار النخيل.
وناشد في حديثه المنظمات الانسانية والاغاثية سرعة النزول واغاثة السكان بعد ان تحولت قريتهم الى قرية منكوبة بدون مأوى وغذاء سوى المساعدات البسيطة التي وصلتهم من السكان في القرى المجاورة.
وتعد قرية رمان من القرى الريفية الواقعة في منطقة وادي النخيل وتبعد عن مدينة الحديدة جنوبا حوالي 35 كيلو متر تقريبا وتبعد عن البحر حوالي كيلو متر فقط، ويعتمد سكانها على زراعة النخيل وجني التمور "المناصف" وتشتهر المنطقة بهذه الزراعة.
ويعد هذا الاعصار الاول من نوعه والذي اجتاح المنطقة بسبب روايات سكان القرية وتسبب في مقتل ستة اشخاص عندما ارتطمت بهم الرياح في اعمدة النخيل.
وفي الوقت الذي يناشد فيه سكان المنطقة بسرعة التدخل الاغاثي، لا تزال السلطة المحلية بمحافظة الحديدة التي تسيطر عليها الميليشيات الانقلابية مشغولة بجمع ما يسمى ب"المجهود الحربي" لدعم وتمويل جبهاتهم القتالية دون النظر الى معاناة المواطنين واناتهم وايجاد حلول لهم.
