كشف موقع "اكسيوس" الأمريكي، أن عددا من المشرعين التقدميين الامريكيين، اجتمعوا في وقت مبكر من يوم الأربعاء مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان لمناقشة الحرب في اليمن، حسبما أفادت مصادر متعددة مطلعة على الاجتماع للموقع.
 
وبحسب الموقع، تنبع أهمية ذلك من كون هذا الاجتماع هو الأول من نوعه في البيت الأبيض مع مجموعة انتقدت بشدة تصرفات الرئيس بايدن بشأن الأزمة الإنسانية في المنطقة - مما يشير إلى استعداد الإدارة لأخذ مخاوفهم على محمل الجد.
 
ومن بين الأعضاء القلائل الذين اجتمعوا مع سوليفان النائب رو خانا (ديمقراطي) والسناتور بيرني ساندرز، والذين تحدثوا أيضًا عبر الهاتف هذا الأسبوع مع المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ.
 
وتوجه ليندركينغ متوجها إلى المنطقة يوم الخميس، وسيتوقف في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ويلتقي بالمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن لمناقشة ضمان المساعدة الإنسانية وتعزيز وقف إطلاق النار، من بين قضايا أخرى.
 
ووفقا للموقع الامريكي فإنه يبدو أن التعاون من جانب الإدارة الامريكية قد أرضى المشرعين، على الأقل في الوقت الحالي.
 
وقال أحد المساعدين الديمقراطيين المشاركين في الاجتماعات لـ Axios إنهم "يقدرون الاهتمام"، هذا لا يعني أن التوتر سوف يتبدد تمامًا، كما يضيف نفس المساعد الديمقراطي بالقول بأن التقدميين سيواصلون مراقبة القضية عن كثب.
 
فيما قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي إميلي هورن في تصريحات لها "لن نعلق على الاجتماعات الفردية لكننا نتواصل بانتظام مع المشرعين بشأن التقدم نحو التزامنا بإنهاء الحرب الكارثية في اليمن".
 
وفي وقت مبكر من توليه الإدارة الامريكية، دعا بايدن إلى وقف الولايات المتحدة دعمها لحملة القصف التي تقودها السعودية في اليمن، وهو قرار لاقى إشادة من التقدميين، كما شطب وزير الخارجية أنطوني بلينكين المتمردين الحوثيين اليمنيين من قائمة الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية الأجنبية، وهو ما يعد عكسًا للتصنيف المثير للجدل الذي اصدرته ادارة ترامب.
 
 لكن لا تزال هناك تساؤلات حول تفاصيل الدعم الذي تم قطعه وأي الأنشطة العسكرية ستستمر، وقال الموقع "بأن مخاوف التقدميين تتجاوز ما هو أبعد من مجرد الإعلان الفوري".