قال مسؤول محلي في محافظة سقطرى، إن الوفد العسكري السعودي الذي زار الأرخبيل، برئاسة المتحدث العسكري باسم قوات التحالف العربي، العميد تركي المالكي، تعهد بإعادة الوضع في الجزيرة إلى طبيعته، في إشارة إلى إنهاء انقلاب مليشيا الانتقالي على السلطة المحلية.
 
وأضاف أن الوفد الذي غادر الجزيرة السبت، التقى عدد من الشخصيات الاجتماعية في الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي قبالة سواحل اليمن الجنوبية، وحثهم على التعاون مع الشرعية، حسب موقع "عربي 21".
 
وتابع: "لقد قدم الوفد العسكري وعودا جديدة، وتعهد بأن المملكة ستعيد الوضع في سقطرى إلى طبيعته".
 
وأكد المصدر أن الوفد غادر دون أن يلتقي بقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.
 
وذكر أن الزيارة جاءت بعد بلاغ تقدمت به عدة مكونات في الأرخبيل إلى قوات الواجب السعودي، تطالب بضرورة عودة السلطة الشرعية لإدارتها، في ظل تردي الأوضاع أمنيا وخدميا.
 
وخلال الأسابيع الماضية شهدت المحافظة الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً منذ يونيو الماضي، حراكاً شعبياً ومجتمعياً يطالب بسرعة عودة السلطة المحلية.
 
وعلى وقع تردٍ كبير في الملفين الأمني والخدمي، التقت قوات الواجب السعودي، قبل أسبوع بعدد من المكونات المجتمعية والوجاهات الإجتماعية التي دعت إلى ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض وانهاء تمرد الانتقالي في الجزيرة وعودة السلطة المحلية.
 
وكان وزير الثروة السمكية اليمني السابق، فهد كفاين، قد أعلن يوم الخميس أن وفدا سعوديا وصل أرخبيل سقطرى "لحل الإشكالية الناتجة عن الانقلاب على مؤسسات الدولة من قبل المجلس الانتقالي".
 
وقال عبر حسابه بموقع "تويتر": "هناك رغبة مشتركة للإسراع بعودة الوضع إلى طبيعته في أرخبيل سقطرى، وعودة الدولة والسلطة المحلية، وتفعيل مؤسسات الدولة، وذلك بعد أن تفاقمت الأزمة هناك، وأدت إلى انهيار أمني ومعيشي وخدماتي".
 
وتشهد المحافظة الواقعة في المحيط الهندي، أزمات كبيرة في المواد الأساسية والوقود وارتفاع في منسوب الجريمة الجنائية في المحافظة المسالمة في ظل سيطرة مليشيا الانتقالي على الأرخبيل.