دافع رستم قاسمي، مساعد قائد "فيلق القدس" الإيراني للشؤون الاقتصادية، عن تصريحاته حول دعم طهران لجماعة الحوثي، أمام الانتقادات التي وجهتها له وزارة الخارجية في بلاده، وقدم أدلة إضافية حول هذا الدعم.
 
وأعلن مكتب قاسمي أن الأخير يعتزم عقد مؤتمر صحفي الثلاثاء المقبل على خلفية تصريحاته المثيرة للجدل، قائلا انه سيعلن عن "أمر هام" خلال مؤتمره المرتقب.
 
وكتب قاسمي عبر "تويتر" الجمعة: "انخرط السادة بوزارة الخارجية في لعبة المفاوضات غير المثمرة لدرجة أنهم نسوا سياسات الثورة الإسلامية الإيرانية"!
 
وأرفق قاسمي فيديو للواء محمد باقري، رئيس الأركان الإيرانية، يقول فيه: "نحن نقدم الدعم الاستشاري والفكري إلى اليمن (الحوثيين) والحرس الثوري هو المسؤول عن ذلك، وسنبقى إلى جانب اليمن حتى دفع الاعتداء".
 
وجاءت تصريحات قاسمي رداً على بيان الخارجية الإيرانية التي قالت، الجمعة، إن "تصريحات رستم قاسمي التي قال فيها ان ايران تقدم مساعدات عسكرية الى اليمن ولديها مستشارون عسكريون هناك، تتنافى مع الواقع ومع سياسة الجمهورية الاسلامية تجاه الأزمة اليمنية".
 
وأشارت في بيان لها نشرته وكالة "ارنا" الرسمية الى أن "المراجع الرسمية هي التي تعبر عن مواقف وسياسات البلاد تجاه القضايا المهمة"، مضيفة أن "الدعم الايراني لليمن هو دعم سياسي".
 
وكان قاسمي قد اعترف، الأربعاء، بوجود مستشارين عسكريين إيرانيين في اليمن يقدمون الدعم لميليشيات الحوثي.
 
وقال قاسمي، في مقابلة مع قناة RT، إنه "يوجد في الوقت الراهن عدد قليل من المستشارين من الحرس الثوري لا يتجاوز عددهم أصابع اليد في اليمن".
 
وأضاف، أن الحرس الثوري قدم السلاح لجماعة الحوثي في بداية الحرب اليمنية، ودرب عناصر من قواتها على صناعة السلاح.
 
وتابع: "قدمنا استشارات عسكرية محدودة، وكل ما يمتلكه الحوثيون من أسلحة هو بفضل مساعداتنا، نحن ساعدناهم في تكنولوجيا صناعة السلاح".
 
وتنخرط إيران بشكل سيء في الصراع في اليمن من خلال تقديم الدعم العسكري واللوجستي لمليشيا الحوثي، في خرق واضح لقرارات الأمم المتحدة التي تقضي بحظر تصدير السلاح إلى اليمن.