نفى الإتحاد الأوروبي، الخميس، تمويل دورة تدريبية لإعلاميات حوثيات في صنعاء مطلع مارس الماضي.
وقال لويس ميغيل بوينو، الناطق الرسمي باسم الاتحاد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في تغريدة على تويتر، رصدها "يمن شباب نت: "بحسب التحقيق الذي جرى بخصوص المزاعم حول إقامة نشاط متحيز، لم يتم ذلك النشاط بتمويل منا أو بموافقتنا".
وجاء نفي المتحدث الأوروبي في معرض رده على استفسار للصحفي مأرب الورد عن نتائج التحقيق التي وعد الاتحاد أنه سيجريه بشأن الحادثة.
وأضاف: "أوصل الاتحاد الأوروبي هذه المعلومات إلى الحكومة اليمنية في 23 مارس، وبالتالي يعتبر هذا الأمر منتهيا".
وتابع: "سيواصل الاتحاد الأوروبي وشركاؤه تطبيق أعلى المعايير الممكنة عند تنفيذ الأنشطة وفق نهج يراعي حساسية النزاع لدعم الشعب اليمني في مختلف أنحاء اليمن".
وكان ناشطون يمنيون، قد تداولوا صورة لبطاقة المشاركة الخاصة بدورات الخطاب الإعلامي التحريضي والطائفي لتشكيلات عسكرية نسائية تابعة لمليشيات الحوثي تسمى "الزينبيات" ضد ما تسميه "العدوان"، في إشارة لتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، وجرى رعاية وتمويل هذا المشروع بالكامل من قبل منظمة التعاون الألماني وبعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن.
وكانت الحكومة اليمنية ممثلة بوزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، قد طالبت في الحادي عشر من مارس الماضي، بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن ومنظمتا جي إي زد، والتعاون الألمانية، بتوضيح حيثيات تمويل أنشطة تابعة لميليشيا الحوثي "التحريضية والتخريبية وما يسمى المجهود الحربي" للميليشيا.
وقال الإرياني في تغريدات على صفحته بموقع تويتر، تعليقاً على صورة تداولها نشطاء لبطاقة مشاركة في دورة تدريبية حوثية برعاية الجهات المذكورة، "بعثة الاتحاد الأوروبي، ومنظمة جي إي زد، والتعاون الألماني، مطالبون بتوضيح حيثيات تمويل دورة نظمتها ما تسمى "المؤسسة اليمنية للإعلام المستقل" التابعة لأحد أعضاء ميليشيا الحوثي، لتدريب عدد من منتسبات تشكيل "الزينبيات" الذي يتولى مهام قمع النساء اليمنيات" .
واعتبر وزير الإعلام اليمني هذه الدورة "نموذجا للابتزاز الذي تمارسه ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في مناطق سيطرتها والعبث الذي تمارسه بعض المنظمات الدولية العاملة في اليمن، لتمويل أنشطة الميليشيات التحريضية والتخريبية وما يسمى "المجهود الحربي" بدلا من توظيفها في تقديم المساعدات الإنسانية والغذائية للمستحقين".
وفي اليوم التالي أعلن الاتحاد الأوروبي أن يجري تحقيقا بشأن الأمر، وقال في بلاغ، أنه يقوم حاليا "بالتحقيق بتمعن في المزاعم المرتبطة بالصورة المتداولة لفعالية محلية مزعوم تمويلها من قبل الاتحاد الأوروبي وألمانيا تضمنت نشاطا مُتحيزا".
وأشار إلى أن "الاتحاد الأوروبي وألمانيا يدعمان التنمية طويلة الأمد، وفق نهج يشمل كافة أنحاء اليمن"، لكن "المساءلة تعد مبدأ أساسيا لمساعدات الاتحاد"، في إشارة إلى تحقيقه المفتوح بشأن القضية.