دعا الجيش اليمني، الحكومة الشرعية، ودول التحالف وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية الشقيقة إلى إعلان بدء المعركة الثقافية الموازية للمعركة العسكرية، لمواجهة ثقافة الخرافة الحوثية.
وشدد الجيش في افتتاحية صحيفة "26 سبتمبر" الناطقة باسمه، على ضرورة "توفير كل الإمكانات والطاقات لخوض هذه المعركة بلا هوادة، وأن لا تعطي المجال لتفسيرات وتأويلات أولئك الذين يعملون لصالح المليشيا تحت غطاء مواجهتها من خلال تهويل القلق من غير المليشيا التي يبسطون توجهاتها المدمرة أمام كل توجه مضاد يستهدفها".
وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها، يوم الخميس الماضي، أن "العقل اليمني خصوصاً في المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيا الإرهابية المدعومة من إيران يتعرض لتجريف ثقافي بشع وخطير، وبالذات في أوساط طلبة المدارس والجامعات".
وأشارت الصحيفة إلى أن المليشيا تعمل في الجامعات والمدارس، وبوتيرة عالية على تغيير مناهجها تغييراً يستهدف مثل الاعتداد بالنفس، والانتماء للوطن، والفخر بحضارة عظيمة صنعها الأجداد، واستبدالها بقيم الخنوع والرضا بالاستبداد وازدراء ماض عريق لصالح الانبهار بخزعبلات الكهنوت، والاندهاش بثقافة العبودية لأدعياء الحق الإلهي سلالة بني هاشم الطبقية باعتبارها الجزء الأهم في العقيدة الدينية".
وأكدت الصحيفة، أنه "ما لم يتحرك اليمنيون بمختلف انتماءاتهم السياسية لمواجهة هذا الخطر الداهم فإن العاقبة ستكون وخيمة، بل وكارثية".
وقالت "إنما يجري الآن من تأسيس لثقافة طبقية، تقوم على الكراهية وقطع الانتماء للوطن لصالح الانتماء لعقيدة كهنوتية خرافية لن تكون نتائجه سوى صراع طائفي مستديم، له أول وليس له آخر، وهو ما سيمتد دماره الى كل دول الاقليم بلا استثناء".
وجددت التأكيد على أن "دول الإقليم كافة معنية كما هي اليمن بالتصدي لهذا الخطر المحدق، وتسخير كل الجهود والطاقات من أجل القضاء عليه قضاء مُبرمًا، بهمة توازي على الأقل همة إيران الصفوية، ونشاطها الدؤوب والمتواصل من أجل تنفيذه خدمة لأهدافها التوسعية التي تأتي في طليعتها السيطرة على الأماكن المقدسة في مكة والمدينة انطلاقا من اليمن التي تحاول أن تجعل منها قاعدة انطلاق ومخزون مدد".
وأوضحت، "أن آخر تصريح لمسؤول الشؤون الدولية في جامعة آزاد لوكالة مهر للأنباء يقول: إن الجامعة تنوي فتح فرع لها في اليمن كذراع ناعم لنظام الملالي يستهدف العقل والبنية الثقافية في المجتمع اليمني وتحويله إلى عقل مستعبد ينفذ ما يملى عليه تمهيدا لاستخدامه كمدد لتنفيذ باقي الأهداف داخل دول الإقليم قاطبة".
أخبار ذات صلة
الخميس, 12 ديسمبر, 2019
كيف بَذَر الحوثي مفاهيمه الطائفية في المناهج الدراسية؟ (تقرير خاص)
الخميس, 24 أكتوبر, 2019
رداً على مساعي الانتقالي لتغيير المناهج.. الحكومة تستنكر وتقول: "سنتصدى للأمر"
السبت, 28 يوليو, 2018
مساعٍ حوثية لاستكمال حوثنة "المناهج التعليمية" قبيل انطلاق العام الدراسي الجديد