قتل مواطن يمني، على يد مهاجرين أثيوبيين، مساء الخميس، أثناء محاولته التسلل والدخول إلى الأراضي السعودية عن طريق التهريب بحثًا عن العمل.
وقالت مصادر محلية لـ"يمن شباب نت"، "إن المواطن فواز عبد الله محمد عُبيد، قتل، مساء الخميس، على يد اثنين من المهاجرين الأثيوبيين، وتحديدًا في منطقة عيبان بن غازي، جنوبي المملكة العربية السعودية".
وأوضحت المصادر، أن الشاب فواز، دخل السعودية قبل شهر، وكان يعمل في منطقة "فيفا" بجازان، برفقة شقيقه، و٢ أخرين".. مشيرة إلى أن "فواز اتصل على أخوه اللي في مكة، وطلب منه تجهيز مبلغ مالي لكي يقوموا بإعطائها للمهرب، الذي سيقوم بتهريبهم من المنطقة التي يقيمون فيها إلى مكة".
وبيّنت المصادر، "أن فواز تحرك مساء الخميس برفقة شقيقه، وأثنين أخرين، باتجاه مكة، وأنهم بعد عبورهم إحدى النقاط الأمنية السعودية، تفاجئوا بوجود اثنين من أبناء الجنسية الأثيوبية، ولديهم سلاح، حيث قاموا بتهديدهم، وطلبوا منهم مبالغ مالية لكي يسمحوا لهم بالمرور، لكنهم رفضوا لعدم وجود أي مال لديهم، فنشب بين فواز وأحد الأثيوبيين عراك بالأيدي، حيث حاول أخذ الآلي من يد الأثيوبي لكن الأخير باشره بإطلاق الرصاص عليه، وأراداه قتيلا على الفور".
وأضافت المصادر، "أنه وبعد مقتل فواز قام شقيقه الذي كان بجواره بأخذه إلى الخط الرئيس، والاتصال على الشرطة، والذين حضروا وقاموا بأخذ الجثة إلى ثلاجة المستشفى، فيما تم إيداع شقيق المجني عليه، وبقية الذين كانوا بجواره في السجن".
وبحسب المصادر، فأن "شقيق المجني عليه فواز، لا يزال يقبع في السجن، وانقطعت عنه الاتصالات حتى الآن، كون الأمن السعودي قد قام بأخذ الجوال عليه، وكانت أخر مكالمة أجراها كانت مع شقيقه اللي في مكة، حين اتصل به يبلغه أن فواز قد قُتل".
وذكرت المصادر، "أن المواطن فواز عبيد، والذي ينحدر من مديرية يريم بمحافظة إب، لديه أسرة مكونة من خمسة أفراد، 2 أولاد وثلاث بنات، حاول الدخول إلى السعودية، وترك زراعة البطاط، بسبب الخسائر الكبيرة، التي تلقاها المزارعون؛ نتيجة غلاء الديزل وأسعار البذور، وعدم قدرته على الاستمرار في الزراعة، بعد تراكم الديون عليه".
يشار إلى أن جبال "فيفا" تقع شرق محافظة صبيا في منطقة جازان بالمملكة العربية السعودية، وهي عبارة عن مجموعة جبال تلتف حول بعضها لتبدو من بعيد على شكل جبل واحد هرمي، تمتاز بمنحدارتها وصعوبة تضاريسها ووعورة مسالكها وكثرة منعطفاتها.
وكثيرا ما لقي العشرات من اليمنيين حتفهم في تلك المنطقة، على يد قوات الأمن السعودي، خلال محاولتهم التسلل عبر تلك السلسلة الجبلية للأراضي السعودية بحثًا عن لقمة العيش.
يأتي هذا في ظل صمت حكومي مطبق تجاه ما يتعرض له المهاجرين اليمنيين، والذين يحاولون التسلل إلى عدد من بلاد الجوار، بحثا عن لقمة العيش، والحياة الكريمة.